شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

واشنطن بوست: حكم بسجن أبناء سعد الجبري بعد محاكمة «سرية» بالسعودية

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية صدور حكم بالسجن ضد أبناء ضابط المخابرات السعودي السابق سعد الجبري، عمر وسارة، بعد محاكمتهما «سرا» بالمملكة، وإدانتهما بتهمة غسل الأموال والتآمر ومحاولة الهروب.

ونقلت الصحيفة في تقرير صدر الإثنين، عن خالد الجبري، الابن الأكبر لسعد الجبري، قوله إنّ «عمر (22 عاما) وسارة (20 عاما) أدينا في محاكمة سرية في نوفمبر الماضي، وحُكم عليهما بالسجن تسع سنوات وستة أعوام ونصف على التوالي».

وأضاف الجبري أن المدعي العام السعودي «لم يقدم أي دليل مباشر على ارتكاب أخويه لهذه الجرائم، وأن المحامي الذي تم تعيينه لتمثيلهم لم يُسمح له بمقابلة موكليه في أماكن احتجازهما غير المعلنة».

فيما أشار أنه على نحو مفاجئ، اختفى رقم القضية الأسبوع الماضي من الموقع الإلكتروني المختص بالقضايا الجنائية، في إشارة إلى موقع وزارة العدل.

من جهتها، اعتبرت الصحيفة أنّ الموقف السعودي من الشابين عمر وسارة، يدل على أن ولي العهد محمد بن سلمان، يستخدمهما للضغط على والدهما للعودة إلى السعودية، وهو الذي يعيش في مدينة تورنتو الكندية، التي اختارها منفى له.

كما أشارت إلى رسالة بعثها خالد الجبري لأحد صحفييها، جاء فيها أنّ «تأمين حرية أخويه سيكون الاختبار الأكثر دقة للولايات المتحدة»، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى إيجاد مسار أفضل في العلاقات الأميركية ـ السعودية، حسب الصحيفة ذاتها.

وفي السياق، نقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، قوله إن واشنطن «ستواصل التأكيد للسلطات السعودية على أن أي مقاضاة لعائلة الجبري غير مقبولة».

كما أوضح المسؤول، في تصريحات أدلى بها الأحد الماضي، أنّ الخارجية الأميركية “قلقة” أيضا من الظروف التي أدت إلى انتقال سعد الجبري إلى كندا، مشددا على أن كبار المسؤولين الأميركيين «سيواصلون إثارة هذه المخاوف مع نظرائهم السعوديين».

وحسب الصحيفة، تقع القضية «الحساسة» الآن على عاتق إدارة بايدن، التي تريد في المقابل الحفاظ على الشراكة الأمنية مع السعودية، ولكنها تسعى أيضا إلى «إعادة تقييم» للعلاقة بين واشنطن والرياض بحيث تركز بشكل أكبر على قضايا حقوق الإنسان.

وذكرت «واشنطن بوست» أن إدارة بايدن «منزعجة بشدة من هذه القضية» وتريد إرسال هذه الرسالة إلى السعوديين.

يشار أنه رغم دعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القوي لمحمد بن سلمان، قالت وزارة خارجيته في أغسطس الماضي، إن الضغط على أبناء الجبري «غير مقبول» وحثت على إطلاق سراحهم فورا.

وأوضحت الصحيفة أن أحد أسباب قلق مسؤولي إدارتي ترامب وبايدن من هذه القضية هو أن سعد الجبري «كان شريكًا رئيسيًا لوكالة المخابرات المركزية في جهودها لمكافحة الإرهاب ضد القاعدة».

وجاء في رسالة بعثها 4 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إلى ترامب في يوليو 2020 أن الجبري «نُسب إليه الفضل من قبل مسؤولي وكالة المخابرات المركزية السابقين إنقاذ آلاف الأرواح الأميركية من خلال اكتشاف المؤامرات الإرهابية ومنعها».

وقال أعضاء المجلس وكانوا ينتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي: «نعتقد أن الولايات المتحدة لديها التزام أخلاقي (تجاه الجبري) وعليها فعل ما في وسعها للمساعدة في ضمان إطلاق سراح أبنائه».

وكان أبناء الجبري من بين الأهداف الأولى لمحمد بن سلمان الذي وصل إلى السلطة في 21 يونيو 2017، بعد عزل ولي العهد الأمير محمد بن نايف.

وتم توقيف أبناء الجبري في مطار الرياض في ذلك اليوم أيضا، ومنعا من السفر بينما كان الاثنان في طريقهما إلى مدرستهما في الولايات المتحدة، حيث كان يعيش والدهما. إلا أنه تم اعتقالهما في مارس من العام الماضي، وهو ما اعتبره رجل الاستخبارات السابق محاولة لابتزازه من أجل العودة إلى المملكة.

وسعد الجبري هو مسؤول أمني سعودي سابق، وكان الساعد الأيمن للأمير محمد بن نايف.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023