قال رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي «عبد الفتاح البرهان»، إن بلاده لن تفرط في شبر واحد من أراضيها، وأن السودان لا يريد خوض حرب مع إثيوبيا بسبب الحدود بينهما.
وأضاف خلال اجتماع مع كبار قادة الجيش: «السودان لا يريد خوض حرب مع أي دولة من دول الجوار، ولكن في الوقت نفسه لن يفرط في شبر واحد من أراضيه».
وأكد البرهان على رغبة السودان في الوصول إلى اتفاق يحفظ له حقوقه المشروعة ووضع العلامات على الأرض.
وفي 31 ديسمبر الماضي أعلن وزير الخارجية السوداني «عمر قمر الدين»، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا.
وتلا ذلك بأيام اتهامات من السفير الإثيوبي لدى الخرطوم «بيتال أميرو» للجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ نوفمبر الماضي.
والأحد، أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، موافقة بلاده على وساطة جنوب السودان، لحل الخلافات الحدودية مع إثيوبيا، عقب التوترات الأخيرة بين البلدين.
وشهدت حدود البلدين تطورات عديدة لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل «طورية» منتصف ديسمبر 2020.
وتقول الخرطوم إن «مليشيات إثيوبية» تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة «الفشقة»، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها «جماعات خارجة عن القانون».