تنبأت وثيقة إسرائيلية سرية، حللت شخصية الرئيس المصري الراحل أنور السادات، باغتياله وذلك قبل عامين من الحادثة.
وذكر موقع «i24» الإسرائيلي، أن الوثيقة السرية حللت شخصية السادات فلكيا، قبيل زيارته الثالثة للأراضي الفلسطيني المحتلة في سبتمبر 1979، لافتا إلى أن الزيارة استغرقت ثلاثة أيام، قضاها السادات في مدينة حيفا المحتلة.
وأشار الموقع إلى أن السادات قدم بحرا على متن اليخت الرئاسي المصري «حرية»، منطلقا من الإسكندرية، مؤكدا أن «الوثيقة السرية حفظت في ملف رئيس «إسرائيل» الخامس إسحاق نافون، والواقع في الأرشيف الإسرائيلي، ولكن لم يُعرف كاتب الوثيقة المكتوبة باللغة الإنجليزية، ولا إلى من وُجهت».
وقالت الوثيقة إن «السادات لديه موهبة في عرض الحجج وتشويه الحقائق، ويتمتع بقدرات إقناع مميزة، ومتفوق في العلاقات العامة”، واصفة السادات بأنه “ذهب وحيد وحدسي وحكيم، ولا يُشرك أي شخص في تحديد سياسة مصر الخارجية».
وناقشت الوثيقة «الأمن الشخصي للسادات»، معتبرة أن «خطواته تصنع له أعدادا يريدون إلحاق الأذى به، وبالتالي فإن مسألة أمنه الشخصي، هي الشغل الشاغل للأمن المصري».
وبحسب ما ورد في الوثيقة الإسرائيلية، فإن الأمن المصري كان يتابع العناصر الليبية والفلسطينية ودوائر المعارضة المحلية، خشية على حياة السادات، مشيرة إلى أنه «رغم أن النبي المجهول اعتذر عن صعوبة التنبؤ بمستقبل السادات، لأن وقت ولادته مجهول، وأنه من غير المعروف ما إن كان ولد نهارا أم ليلا، إلا أنه توقع وجود خطر على السادات آنذاك».
وتابع الموقع الإسرائيلي: «توقعت الوثيقة أن يكون خطرا ملموسا جدا في عام 1980 أو العام الذي يليه على السادات»، مشيرا إلى أن هذه التنبؤات صدقت، حين قتل السادات عام 1981.
وقالت الوثيقة نفسها إنه «بحلول نوفمبر 1981 أو 1982، سيبدو السادات وكأنه قد أصبح زعيم العالم العربي بأسره (..)، وستكون مكانته عالية جدا، وسيتمتع بمكانة عالمية في 1984».