أطلقت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» في بريطانيا، حملة لمقاطعة قمة العشرين في الرياض، بالمشاركة مع عائلات بعض من المعتقلين السياسيين في سجون السعودية، منهم: عبد الله العودة ابن الداعية سلمان العودة، المعتقل منذ أكثر من 38 شهرًا، ولجين السدحان أخت الناشط عبد الرحمن السدحان المعتقل منذ أكثر من 32 شهرًا، ولينا الهذلول أخت الناشطه لجين الهذلول المعتقله منذ أكثر من 30 شهرًا.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات السعودية، في ظل انعقاد قمة العشرين يومي السبت والأحد القادمين، حيث شدد الموقعون أنه لا معنى لانعقاد هذه القمه مع استمرار النظام السعودي اعتقال المفكرين والنشطاء رجالًا ونساءً.
وأكد الموقعون أن الحملة تم الإعلان عنها في صحف عالمية بارزة، مثل: واشنطن بوست الأميركية، والجارديان البريطانية، ولوس أنجلوس تايمز الأميركية، ودويتشه فيله الألمانية وذا ستار الكندية.
وبينما تستضيف السعودية قمة مجموعة العشرين، تواصل حربها في اليمن التي راح ضحيتها عشرات آلاف من الأبرياء، كما تواصل احتجاز المفكرين والناشطين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
وتاليًا نص بيان الحملة:
إن القمة المزمع عقدها بحضور زعماء دول مجموعة العشرين حول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا وإيطاليا، وهي دول تفخر بدعم حقوق الإنسان، ومن جهة أخرى تظهر نفاقًا فجًا في توفير الحماية للنظام السعودي من أجل الحصول على مكاسب مادية.
إن غياب المحاسبة لمنتهكي حقوق الإنسان في السعوية يثبت أن القادة المشاركين في قمة العشرين يهتمون بصفقات الأسلحة أكثر من اهتمامهم بحقوق الإنسان، فهذه القمة بدلًا من أن تشكل انعطافة في تحسين سلوك النظام السعودي تعطي الضوء الأخضر للسلطات السعودية لمواصلة الانتهاكات اليومية المتمثلة في قمع المعارضين الذين لا يؤيدون أجنداته والاستمرار في قتل الأبرياء في اليمن.
إن هذه الحمله خطوة مهمة للضغط على قادة العالم والقادة الذين ينوون المشاركه في قمة العشرين من أجل اتخاذ خطوات حاسمة في ملف الحرب على اليمن وملف المعتقلين والمعتقلات في السجون السعودية، وهي تؤكد أن الأصوات الداعية لوقف الانتهاكات والجرائم لن تهدأ إلا إذا غير النظام السعودي من نهجه وتواءم في سلوكه بما يتفق وقواعد القانون الدولي.