تعرض مسجد في مدينة شاتودون شمال فرنسا، لمحاولة حريق من قبل شخص مجهول، فيما أعلنت السلطات الفرنسية القبض على شابين كتبا عبارات مسيئة للإسلام على جدار مسجد آخر بضواحي باريس.
وقال فاتح صاري كير، الأمين العام لمنظمة الرؤية الوطنية للمجتمع الإسلامي «CIMG»، التي يتبع لها المسجد، إن شخصا مجهولا أشعل النار في المسجد بعد سكب البنزين فيه.
وأشار أن الحريق انطفأ من تلقاء نفسه قبل أن يكبر، وأنه أسفر عن أضرار مادية في المسجد.
وأضاف أن مسؤولي المسجد قدموا شكوى حول الهجوم، وأن فرق الشرطة حضرت إلى المسجد، وأجرت الفحوصات.
وأفاد بيان صادر عن الشرطة، أنها ستدقق في تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للمسجد، في إطار التحقيقات في الحادث.
وفي سياق مواز، أوقفت قوات الأمن الفرنسية، السبت، شخصين، على خلفية كتابتهما عبارات معادية للإسلام على جدار مسجد «بانتان» بضواحي باريس، المغلق لستة أشهر بقرار وزاري مصادق عليه من القضاء.
وأكدت نيابة بوبيني في بيان، إلقاء القبض على شابين في العشرينات من العمر، أثناء كتابتهما بالطلاء الأبيض عبارات على جدار مسجد «بانتان».
وأكدت النيابة إزالة العبارات المناهضة للإسلام من جدار المسجد، وتوقيف الشابين.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن «الرسوم الكاريكاتورية»، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.