قال الأسير ماهر الأخرس، إنه ثابت على موقفه برفض إنهاء إضرابه عن الطعام، المستمر منذ 80 يوما، إلا بصدور قرار الافراج عنه، حتى لو أدى ذلك إلى استشهاده.
وقال الأخرس، 49 عاما، لوكالة الأناضول “أنا ثابت على موقفي، مُضرب عن الطعام منذ 80 يوما لكرامتي، وكرامة أسرتي، وكرامة شعبي، وكرامة الأسرى”.
وأضاف الأخرس، وهو على سرير في مستشفى “كابلان” بمدينة روحوفوت (وسط الأراضي المحتلة) “أرفض أن أخضع لقرارات هذا الاحتلال والخضوع له، فإما حرا بين أطفالي وشعبي وإما شهيدا حرا واقفا ولن أنكسر”.
وكان الأخرس، الذي نقل إلى المستشفى منذ مطلع الشهر الماضي، يتحدث بصوت خافت وبدا عليه المرض الشديد.
وتقول مؤسسات الأسرى، إن الأخرس في وضع صحي حرج للغاية.
ويرفض الأخرس منذ 80 يوما، تناول الطعام ويكتفي بالماء فقط، بحسب مؤسسات الدفاع عن الأسرى.
وقال “أنا الأسير ماهر الأخرس، أحد الفلسطينيين الذين عاشوا تحت الاحتلال، وذاقوا مرارته، لم اعش يوما حرا، لا أنا ولا شعبي”.
وأضاف “نرجو من شعوب العالم، ومن الشعب التركي الحر، ومن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن يعمل على أن يكون الشعب الفلسطيني حرا، ويتخلص من هذا الاحتلال”.
وتابع الأسير الفلسطيني “سلامي إلى الشعب التركي، وسلامي إلى الرئيس رجب طيب أردوغان”.
ونظّم العشرات من الفلسطينيين، الأربعاء، وقفة تضامنية مع الأسير الأخرس، قُبالة المستشفى، ودعوا إلى إطلاق سراحه.
وحمل المتظاهرون أعلاما فلسطينية وصورا للأسير الأخرس.
وفي 27 يوليو الماضي، اعتُقل الأخرس، وحوّلته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري، (دون محاكمة) ما دفعه إلى إعلان الإضراب.
وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو4400 معتقل، بينهم 39 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 155 طفلا، والمعتقلين الإداريين (دون تهمة) قرابة 350.
(الأناضول).