شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«فورين بوليسي»: التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب ثمرة 20 عامًا من العلاقات السرية

وصفت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، الأحد، اتفاقية التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي التي فاجأت العالم بأنها «ثمرة ما يقرب من 20 عامًا من العلاقات السرية».

وذكرت المجلة أنّ ذلك التعاون السري «بدأ منذ هجمات 11 سبتمبر 2011، عندما لجأ الإماراتيون للإسرائيليين لتطوير برامج الأمن السيبراني».

كتبت: «استخدام الخاطفين دبي كنقطة رئيسية لتحويل الأموال، دفع الإمارات إلى اللجوء سريعا للإسرائيليين لتطوير برمجيات الأمن السيبراني التي من شأنها أن تساعد أبوظبي في إنقاذ وإعادة بناء مصداقيتها كمركز مالي رئيسي في الشرق الأوسط».

ونقلت «فورين بوليسي» عن غانم نسيبة، مؤسس شركة كورنرستون غلوبال للاستشارات، ومقرها لندن، قوله إنّ «أحداث 11 سبتمبر كانت دعوة للاستيقاظ تبرز حاجة الإمارات إلى أفضل التقنيات، وكان ذلك بمثابة فرصة للإسرائيليين».

وتشير تقارير إعلامية غربية أن «نسيبة» تربطه علاقات وثيقة مع رجال الحكم في الإمارات.

وحسب «فورين بوليسي» ولدّت هذه الحاجة الإماراتية «تعاون ضروري بين البلدين» تطور إلى ازدهار في العلاقات «بشكل غير عادي».

وتابعت: «على مدار العقدين الماضيي، تطورت العلاقات التجارية بين الإمارات وإسرائيل من مراقبة لحواسب آلية وأمن المطارات إلى الشحن وتحلية المياه والتكنولوجيا الزراعية والعقارات والسياحة».

كما لفتت المجلة الأميركية أن الأشهر الأخيرة «شهدت اهتمام الإمارات بدعم الأبحاث الإسرائيلية الرامية لإيجاد لقاح لفيروس كورونا والوصل إليها».

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية في الإمارات «وام»، عقد شركة محلية اتفاقا مع أخرى إسرائيلية لإجراء أبحاث ودراسات حول جائحة كورونا.

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ «التاريخي».

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل «حماس» و«فتح» و«الجهاد الإسلامي»، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، «خيانة من الإمارات للقدس والأقصى االقضية الفلسطينية».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023