كشف «ميدل إيست آي» أن السلطات السعودية تضغط على الشركات والأعمال التجارية المحلية حتى لا تدخل في أعمال تجارية مع تركيا، وتهددهم بأنهم سيلاقون غرامات حال استمرار التعامل مع أنقرة؟
ونقل الموقع عن مسؤولين أتراك، قولهم؛ إن السعودية تحتجز شاحنات تحمل فواكه وخضروات طازجة، في طريقها من تركيا إلى المملكة.
وأشار الموقع إلى وجود تهديدات من السلطات السعودية بفرض غرامة مالية على أي شركة تتعامل مع تركيا.
وقالت «ميدل إيست آي»؛ إن وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، اتصلت بالحكومة السعودية للوقوف على هذه الخطوة التصعيدية.
وتوقع الموقع أن تبقي السعودية هذا الأمر دون إعلان رسمي، لتفادي عقوبات محتملة من منظمة التجارة العالمية في حال تظلّمت تركيا إذا تعرضت لخسائر مالية.
وبحسب الموقع، فإن حرب السعودية على كل ما هور تركي، وصل إلى درجة وقف استيراد البضائع التركية المصنعة في ألمانيا، إضافة إلى إنهاء عقود موظفين أتراك في المملكة.
ووفقا لرئيس مجلس الأعمال التركي السعودي فاتح غورسوي، فإنه رغم بلوغ الدعاية السعودية المضادة للبضائع التركية، إلا أن صادرات أنقرة للرياض سجلت ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية.
وقال غورسوي؛ إن إحصائيات وزارة التجارة أفادت أن الصادرات إلى السعودية ارتفعت بنسبة 40 بالمئة في يونيو الماضي، بمعدل 213 مليون دولار، بعدما شهدت انخفاضا حادا في ظل جائحة «كورونا».
وذكر الموقع أنه منذ الأزمة بين البلدين التي أعقبت اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، منعت الرياض دخول عشرات الشاحنات التركية التي تحمل المنسوجات والمواد الكيميائية.
إضافة إلى منع الشركات التركية من دخول العطاءات العامة مثل تلك المتعلقة بشراء الأدوية.
ونقل الموقع عن محام تركي قوله؛ إنه برغم التعبئة السعودية الرسمية ضد تركيا، إلا أن المواطنين لا يعبؤون بذلك، ويواصلون شراء العقارات في تركيا، ويسعون للحصول على جنسيتها عبر الاستثمار.