أدان «المجلس الاجتماعي لقبيلة المغاربة» الليبية، السبت، طلب من قال إنه «وفد ادعى زورا وبهتانا أنه يمثل القبيلة» تدخل الجيش المصري في ليبيا، خلال لقاء مع عبد الفتاح السيسي، متهما هؤلاء بـ«العمالة للدول الأجنبية».
وقال المجلس في بيان له، إن «أبناء قبيلة المغاربة يدينون ذهاب وفد يدعي زورا وبهتانا أنه يمثل قبيلة المغاربة إلى (..) السيسي طلبا للنجدة، في محاولة يائسة لإعاقة تقدم قوات حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) لبسط سلطانها على كامل أراضي الدولة الليبية».
وأضاف: «يؤكد أبناء قبيلة المغاربة على أن هؤلاء الأشخاص متورطون في قتل ما يزيد عن 100 شاب من أبناء قبيلة المغاربة، وذلك بالتعاون مع نظام (..) السيسي ومجموعات من المرتزقة الأجانب تمكينا لمشروع الجنرال خليفة حفتر، وهذه الجرائم موثقة، ولا تسقط بالتقادم».
واستطرد: «لذلك لا نستغرب مجاهرة هؤلاء بالعمالة للدول الأجنبية على الملأ، فهم أجرموا في حق الوطن وفي حق قبيلة المغاربة تحديدا، وليسوا ممثلين لها».
وأكد المجلس أن «أبناء قبيلة المغاربة على أهبة الاستعداد للدفاع عن استقلال ليبيا وسيادتها ووحدة أراضيها، وأنهم يتوقون للحظة التحامهم مع الشرفاء من أبناء الوطن في مناطق غربي البلاد وشرقها وجنوبها، للذود عن الأرض والعرض، ووأد أحلام الطامعين في إعادة الليبيين إلى مربع الاستبداد، ووقف عب العابثين بمستقبل ليبيا وبمقدرات أبنائها».
والخميس، دعا السيسي، خلال لقاء عقده بالقاهرة مع ممثلي القبائل الليبية، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ«جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها».
فيما صدرت عن هؤلاء المشايخ والأعيان تصريحات بتفويض الجيش المصري للتدخل في بلادهم، بدعوى «حماية السيادة الليبية».
وصدرت خلال اليومين الأخيرين بيانات من جهات ليبية عدة، تندد وتتبرأ من الشخصيات التي حضرت لقاء السيسي، الخميس، منها «المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان» و«المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة»، و«مجلس حكماء ليبيا».
وتعد قبيلة المغاربة إحدى أبرز القبائل في منطقة إجدابيا والشرق الليبي عموما.