أعلن وزير المياه الإثيوبي، «سيليشي بيكيلي»، السبت، عن التوصل لاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان، فيما يتعلق بملء سد النهضة، وذلك بعد ساعات من انتهاء قمة إفريقية مصغرة عُقدت لبحث أزمة السد.
وقال بيكيلي في بيان له، إنه تم التوصل إلى توافق لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سد النهضة الإثيوبي الكبير خلال أسبوعين أو 3 أسابيع من الآن، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
من جهة أخرى، قالت الخرطوم إنه «تم الاتفاق على أن يتمّ تأجيل ملء الخزّان إلى ما بعد التوقيع على اتّفاق»، مشيرة إلى أنّه تمّ أيضاً الاتفاق على أن «تبدأ مفاوضات على مستوى اللجان الفنية فوراً بغية الوصول إلى اتفاق في غضون أسبوعين».
ووفق ما أعلنت عنه السلطات المصرية، ينص الاتفاق على «الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن»، الذي سيبحث هذا الملف الإثنين المقبل.
ومساء الجمعة، عقد «عبد الفتاح السيسي»، ورئيسا وزراء السودان عبد الله حمدوك، وإثيوبيا أبي أحمد، قمة «افتراضية» حول سد النهضة، وصفها الأخير بـ«المثمرة»، وشارك فيها أيضا قادة أفارقة.
ويأتي إعلان الوزير الإثيوبي عن اتفاق قريب بشأن أزمة سد النهضة التي أثارت توترات إقليمية، بعدما صعدت كل من مصر والسودان من تحركاتهما، عندما أعلنت القاهرة لجوءها إلى مجلس الأمن، وطالبته بالتدخل بعد تعثر المفاوضات مع إثيوبيا، كما أعلن السودان عن عزمه المضي في خطوة مشابهة.
جاء قرار الخرطوم والقاهرة بعدما تعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ«التعنت» و«الرغبة في فرض حلول غير واقعية».
ووسط المفاوضات المتعثرة، أعلنت إثيوبيا مؤخراً عن اكتمال إنشاء 74% من السد، وقالت إنها ستبدأ في ملئه اعتباراً من يوليو المقبل، مقابل رفض سوداني مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.