قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إنها لا تنصح باستخدام إجراء مثل الإغلاق الشامل لمواجهة فيروس كورونا، نظرا لتأثيره الاقتصادي والاجتماعي السلبي.
وأوضحت الدكتورة «ماريا فان كيروف»، وهي اختصاصية وبائيات الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية أنهم «يأملون في أن تكون جائحة كورونا فرصة لحشد الاستثمارات بالقطاع الصحي، مشيرة إلى أن التأثير الاقتصادي والاجتماعي والنفسي خلال فرض الإغلاق الشامل تسبب في الكثير من الخسائر.
وأضافت كيروف: «فقط لنوضح الأمر، نحن لا نوصي باستخدام إجراء مثل الإغلاق الشامل، فهو عبارة لا نستخدمها في منظمة الصحة العالمية، في المقابل نحن نتحدث عن الإجراءات الاجتماعية، وهناك العديد من أوجه التدخل الأخرى (للتعامل مع كورونا)».
وأشارت إلى أن السؤال هو كيفية تحقيق التوازن مع تقليص التأثير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، والمضي قدما الآن والعمل من دون أن نضطر لفرض الإغلاق الشامل.
وبينت أن فرض هذه الإجراء (الإغلاق الشامل) في العديد من الدول كان بسبب أن قدراتها تعرضت للضغط، وكانت بحاجة للوقت للتأهب، مثل توفير أسرّة في المستشفيات.
وقالت: «نأمل أن نكون خلال هذه الفترة قد عملنا على تطوير البنى التحتية حتى لا نضطر لفرض الإغلاق الشامل مرة أخرى للتعامل مع فيروس كورونا».
وأوردت: «نتوقع أن العديد من المرضى سيحصلون على مناعة، ولكننا لا نعرف المدة التي ستستمر فيها، نحن نجري دراسات على ذلك».
وأكدت كيروف أن مصطلح «مناعة القطيع» يناقش ضمن سياق اللقاحات، ولكن في ما يتعلق بفيروس كورونا، فهو ليس إستراتيجية توصي بها المنظمة.