هدد الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» بنشر الجيش لمواجهة الاحتجاجات التي أشعلها مقتل «جورج فلويد» على يد الشرطة، وذلك بينما تتواصل المواجهات بين المتظاهرين والشرطة وخاصة في محيط البيت الأبيض.
وقال ترامب في خطاب له، مساء الإثنين، إنه سيتخذ خطوات فورية لوقف العنف، وإنه بصدد حشد الموارد العسكرية والمدنية المتاحة لذلك.
ولفت إلى أن الاضطرابات التي قتل فيها حتى الآن خمسة أشخاص هي موجة عنف وفوضى وتدمير للممتلكات تقف وراءها مجموعات تريد إشاعة الفوضى.
وأضاف أنه سينشر الجيش الأميركي في المناطق التي تشهد الاضطرابات في حال رفضت أي ولاية تطبيق الإجراءات المطلوبة لوقف العنف ومواجهة الاحتجاجات التي وصفها بـ «إرهاب محلي».
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه سيواصل نشر آلاف الجنود المدججين بالسلاح وعناصر من الشرطة في واشنطن لوقف أعمال العنف والنهب وتدمير الممتلكات.
وتوعد ترامب من وصفهم بمنظمي الفوضى بأنهم سيعاقبون بسنوات طويلة في السجن، مشيرا بالاسم إلى منظمة «أنتيفا» التي تسعى إدارته لتصنيفها منظمة إرهابية.
واتهم الرئيس الأميركي حكام الولايات بالضعف في مواجهة أحداث العنف، داعيا إياهم لأن يكونوا الطرف الأقوى في الأحداث، مضيفا: «إن لم تكونوا تفعلون هذا، فإنكم تضيعون وقتكم سدى».
وشدد على ضرورة استخدام العنف ضد المحتجين، مبينا أنه في حال لم تتم السيطرة على حركة الاحتجاجات حاليا، فإنها قد تنجر إلى نقطة أسوأ، على حد قوله.
وتشهد جميع الولايات المتحدة الأميركية، احتجاجات على مقتل «فلويد»، منذ الثلاثاء الماضي، وذلك بعد أوقفت شرطة منيابوليس الأميركية، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال، مما أدى إلى وفاته لاحقا.
