كشف عبد الله، نجل الداعية السعودي الموقوف الشيخ «سلمان العودة»، السبت، تفاصيل عن «المعاناة» التي يواجهها والده منذ ليلة توقيفه من منزله بالرياض، في 9 سبتمبر 2017.
جاء ذلك في حلقة بعنوان «الشيخ» ضمن بودكاست «السعودية العظمى»، الذي تدعمه منظمة «العفو الدولية».
ويأتي بث الحلقة بعد 3 أيام من إذاعة مكالمة هاتفية للشيخ العودة (63 عاما) من داخل محبسه مع كل من والدته وابنته.
واعتبر مغردون سعوديون أنها تفند مزاعم تعرض الشيخ لسوء معاملة في السجن أو تعرض صحته لخطر، فيما أكد آخرين على أن قصر المكالمة وسرعتها تدل على «معاناة» الشيخ، ولا يعكس حقيقة وضعه.
وخرج عبد الله، السبت، متحدثا عن معاناة والده المستمرة داخل محبسه، في أول شهادة كاملة للعودة الابن مدتها نحو 23 دقيقة، والتي قال خلالها إن والده لا يزال في «الحبس الانفرادي».
وحول ملابسات اعتقال والده، قال عبد الله، المتواجد في الولايات المتحدة حاليا، إن شخصا مجهولا هاتف والده في 9 سبتمبر 2017، وبدأ يتحدث عن المطعم الذي كان فيه يومها والمسجد، وكأنه يوصل له رساله بأنه مُراقب.
وأضاف أن المتصل استطرد في أحاديث لا فائدة منها، وكأن هدفه تعطيل الوالد حتى تصل قوات الأمن التي طرقت الباب أثناء المكالمة التي قرر المتصل إنهاءها فجأة بعد أن تحقق مراده.
وتابع عبد الله: «حين فتح والدي الباب كانت هناك مجموعة كبيرة بلباس مدني عرفوا أنفسهم بأنهم أمن دولة. أمسكوا بالوالد على عجل، وطلبوا منه الذهاب معهم، دون أن يخبروه بالسبب أو أن يبرزوا هوياتهم»، مؤكدين أن الأمر «لن يتعدى ساعات قليلة».
ولفت إلى مرور 5 أشهر من دون تواصل واتصال مع والده عقب التوقيف وسط ظروف سجن «سيئة جدا» من بينها «تقييد اليدين والرجلين وحرمانه من الأكل☼، رغم كونه «شيخ ستيني».
وأشار إلى أن والده خاض «فصلا أكثر رعبا بمحاكمة غامضة في سبتمبر 2018 في ظروف سرية».
وأشار إلى أن الوالد يواجه 37 تهمة بينها «الإفساد في الأرض بتأليب المجتمع ودعوته للتغيير في الحكومة السعودية، والانضمام لاتحادات وجمعيات عالمية وتأليب الرأي العام وإثارة الفتنة».
ووجه عبد الله انتقادات للنيابة العامة والقضاة، مشيرا إلى رفض السلطات حضور أطراف مستقلة لإجراءات التقاضي، مع الإبقاء على والده في «الحبس الانفرادي حتى الآن».