أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية السبت، إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة ترهونة الاستراتيجية جنوب العاصمة طرابلس.
وقال مصدر عسكري تابع لحكومة الوفاق في تصريح لوكالة «الأناضول»، إن قواتهم بدأت عملية تحرير ترهونة «التي تعتبر غرفة عمليات مليشيا خليفة حفتر الرئيسية غربي ليبيا».
وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن القوات الحكومية تحرز تقدما باتجاه ترهونة من عدة محاور، أبرزها منطقة القربولي شرق طرابلس ومدينة مسلاتة جنوبها.
من جهة أخرى، أعلنت قوات الوفاق، مقتل 4 مدنيين وإصابة 16 آخرين، الجمعة، جراء 132 قذيفة أطلقتها قوات حفتر على أهداف مدنية في العاصمة طرابلس.
وقالت حكومة الوفاق في بيان لها: «حصيلة ضحايا اليوم -حتى الآن- نتيجة استهداف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بالعاصمة طرابلس هي وفاة مواطن وجرح 7 آخريين في (منطقة) الكريمية (جنوب) من بينهم حالة خطيرة».
وأضاف: «وفي (منطقة) سوق الجمعة (شرق) قتل مواطنين اثنين وجرح 5 آخرين من بينهم حالتين خطيرتين، فيما قتل طفل وجرح ثلاثة آخرين، بينهم حالة خطيرة في منطقة طريق الشوك (جنوب)».
يشار أنه في 26 يونيو 2019 سيطرت قوات الوفاق على مدينة غريان (جنوب طرابلس) التي كانت حينها غرفة العمليات الرئيسية لقوات خليفة حفتر غربي ليبيا، ليتم نقلها إثر ذلك إلى ترهونة.
ورغم إعلان قوات حفتر، في 21 مارس الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل هجومًا بدأته في 4 أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة «الوفاق الوطني» المعترف بها دوليا.
وردًا على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة في 26 من مارس الماضي، عملية «عاصفة السلام» العسكرية ضد قوات حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وضمن «عاصفة السلام»، تمكنت القوات الحكومية، من تحرير 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.