أعلن الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، حالة الكوارث الفيدرالية في جميع أنحاء البلاد للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك بعد تجاوز عدد الوفيات بسبب كورونا 20 ألف حالة.
وتلقت جميع الولايات الأميركية، بالإضافة إلى جزر فيرجن الأميركية وجزر ماريانا الشمالية ومقاطعة كولومبيا وغوام وبورتوريكو، إعلانا رسميا بشأن الكوارث.
وشهدت الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات لها حتى الآن جراء جائحة كورونا، وذلك بتسجيل ما يقرب من 2000 حالة يوميا على مدى الأيام الأربعة الأخيرة.
تصدرت الولايات المتحدة، السبت، قائمة دول العالم من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا، مسجلة 19 ألفا و666 حالة، بحسب موقع «Worldometer».
وحذر مسؤولون أميركيون مواطنيهم بأن عليهم أن يتوقعوا «أعدادا مزعجة» من الوفيات جراء الإصابة بكورونا خلال الأسبوع الجاري.
من جهة أخرى، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الرئيس ترامب، كان بإمكانه تجنيب الولايات المتحدة الكثير من الخسائر الناجمة عن كورونا، لو استجاب للتحذيرات المبكرة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الرئيس الأميركي حذر قبل أسابيع من احتمال حدوث وباء، لكن «الانقسامات الداخلية في إدارة ترامب وضعف التخطيط وإيمانه بغرائزه»، أدت إلى عدم الاستجابة للتحذيرات.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه قبل أن يحصد الفيروس أرواح أكثر من 20 ألف أميركي، كان الدكتور «ارثر ميشر»، كبير المستشارين الطبيين في وزارة شؤون المحاربين القدامى يحث الرتب العليا من مسؤولي الصحة العامة في البلاد على الاستيقاظ والاستعداد لاحتمال اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
وأضافت أن ترامب كان بطيئاً في استيعاب حجم المخاطر والتصرف وفقاً لذلك، مع التركيز على حماية المكاسب الاقتصادية، وإبعاد التحذيرات من كبار المسؤولين، حيث قال إنها مشكلة جاءت من العدم ولم يكن من الممكن توقعها.
وحتى مساء السبت، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و771 ألفا، توفي منهم نحو 108 آلاف، فيما تعافى أكثر من 401 ألف، بحسب موقع Worldometer.