دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وأربعة زعماء آخرين، الثلاثاء، إلى توحيد الجهود الدولية من أجل «تحالف عالمي» في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك في مقال مشترك نشرته صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، لكل من العاهل الأردني ورؤساء كل من ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير، وسنغافورة حليمة يعقوب، وإثيوبيا سهلورق زودي، والإكوادور لينين مورينو جارسيس.
يسعدني الانضمام إلى رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك-فالتر شتاينماير وعدد من قادة العالم في نداء لتخطي الحواجز وحشد الإبداع والتضامن الإنساني. هذا الوباء العالمي يتطلب استجابة عالمية، لذا علينا أن نتكاتف في تحالف دولي لمواجهة فيروس كورونا المستجد
— عبدالله بن الحسين (@KingAbdullahII) March 31, 2020
ووفق بيان للديوان الملكي الأردني، دعا الزعماء في مقالهم إلى توحيد الجهود العالمية في مواجهة واحتواء فيروس كورونا المستجد.
وأضافوا: «يمكننا احتواء فيروس كورونا والتصدي له بفاعلية أكبر، من خلال هدم الحواجز التي تعيق تبادل المعرفة والتعاون».
وأشاد الزعماء الخمسة بجهود «الذين يعملون حول العالم بجد وحرص لإنقاذ الأرواح والاستمرار بتوفير خدمات لا غنى عنها».
وقالوا في السياق ذاته: «هؤلاء الأشخاص يمنحوننا الأمل والإلهام بأن مجتمعاتنا لن تتجاوز هذه الأزمة فحسب، بل ستصبح أقوى وأكثر ترابطا ببعضها البعض».
وتابعوا: «جميعا نواجه العدو نفسه، وسنكسب هذه الحرب إن حشدنا قوى البشرية كاملة لمواجهته. لا يمكن لبلد واحد، أو لبعض البلدان، أن تنتصر على الفيروس وحدها».
ودعا الزعماء في مقالتهم إلى «تحالف عالمي جديد لتسريع البحث العلمي وتعزيز تمويله للوصول إلى علاجات ولقاحات، وزيادة إنتاج أدوات الاختبار والكشف عن الفيروسات والمعدات الطبية الضرورية».
واختتموا مقالتهم في إعادة التأكيد على أنه لا يمكن لأي بلد أن يتجنب هذا الوباء، بصرف النظر عن حجم اقتصاده وإمكانياته وتقدمه التكنولوجي.
وبينوا «فنحن كلنا سواسية أمام هذا الفيروس، وعلينا أن نعمل معا للتغلب عليه».
وحتى ظهر الثلاثاء، أصاب الفيروس قرابة 800 ألفا حول العالم، توفى منهم نحو 39 ألفا، بينما تعافى نحو 170 ألفا.
وتتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، لكنها تحل ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.
الأناضول