أعلنت «الأمم المتحدة» ارتفاع عدد النازحين من مدينة «إدلب» السورية إلى أكثر من نصف مليون سوري منذ ديسمبر الماضي، 80% منهم من النساء والأطفال، في واحدة من أكبر عمليات النزوح الجماعية في سوريا منذ 2011.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره في بريطانيا، إن عدد النازحين بلغ 800 ألف سوري.
تأتي هذه التصريحات في الوقت التي تُكثف فيه قوات النظام السوري «المدعومة بالطيران الروسي» هجماتها للسيطرة على محافظة «إدلب» شمال غربي سوريا.
وأكدت «الجبهة الوطنية للتحرير» المعارِضة السورية المسلحة، أن مقاتليها تصدوا لهجوم شنته قوات الأسد على محور «كفروما» بريف إدلب الجنوبي، وأضافت أنها دمرت آليات لقوات النظام على محور جوباس، في ريف إدلب الشرقي.
وعلى النقيض، أفادت وكالة الأنباء الرسمية أن قوات النظام السوري واصلت عملياتها العسكرية، وسيطرت على قرى «جوباس وسان وترنبة» بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» إن بلاده ستواصل الرد إن تكرّر استهداف قواته بإدلب من قبل قوات الأسد.
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، أن الوضع في إدلب «اختبارًا لمتانة الاتفاقات الروسية التركية» المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب وشمالي سوريا.
ومنذ ديسمبر الماضي، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في «إدلب» وجوارها والتي تؤوي 3 ملايين شخص وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام «النصرة سابقًا» وحلفاؤها، وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذًا.