أكد الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، أن الوزارة ستعمل على وضع خطة واضحة المعالم لتحويل المدن الجديدة إلى مدن خضراء، وستكون البداية من استخدام السخانات الشمسية في تسخين المياه، والتي سيتم تطبيقها بداية العام القادم في مدينة الشيخ زايد، تمهيدا لتعميمها على باقي المدن الجديدة.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع خبير الطاقة المصري د.هاني النقراشي، والذي يتمتع بخبرة دولية متميزة في مجال الطاقة الشمسية.
وقال وفيق: "المدن الجديدة نموذج لمصر المستقبل، وبالتالي نسعى لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بها..كما أننا في مصر الآن في لحظة حاسمة فيما يتعلق بالطاقة، فلا يختلف أحد أن لدينا مشكلات حاليا في الطاقة، كما أن تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية الآن تقل يوما بعد الآخر، ولهذا نسعى للاستفادة من الخبرات في هذا المجال".
وقام الدكتور هاني النقراشي بتقديم عرض موجزعن الطاقة الكامنة في الصحاري المصرية، مدللا على أن الصحاري المصرية مصدر لا نهائي للطاقة.
وقال النقراشي: "الدراسات تؤكد أن الطاقة الشمسية في صحاري الدول العربية تعادل مليون برميل نفط لكل كيلو متر مربع سنويا"، مؤكدا أن موقع مصر متميز جدا من ناحية الطاقة الشمسية، فمساحة تعادل المساحة المقام عليها السد العالي، لو تم إنشاء محطة طاقة شمسية عليها ستنتج ما يعادل إنتاج البترول في الشرق الأوسط كله".
كما أوضح "النقراشي" أن الكهرباء الشمسية ستكون قريبا أقل تكلفة من الكهرباء المولدة من الغاز، مؤكدا أن كل ما نحتاجه هو 3 في الألف من مساحة مصر، لإنتاج كهرباء تكفينا حتى 2050.
واعتبر النقراشي الطاقة الشمسية هي البديل المناسب لمصر خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أننا في حاجة إلى طاقة متجددة غير معرضة للنفاد.