استعادت قوات حكومة الوفاق الوطنية السيطرة على منطقة أبو قرين جنوب شرق مدينة مصراتة من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ منتصف الشهر الجاري.
وشنت قوات حفتر، أمس، هجوما مباغتا على منطقة أبو قرين، وتمكنت من السيطرة على أجزاء منها، قبل أن تشن حكومة الوفاق هجوما مضادا لتتمكن من استعادتها وتطارد قوات حفتر إلى منطقة الوشكة.
وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق «محمد قنونو» إن قوات حفتر برهنت أنها ليست محل ثقة أي طرف بعد هجومها البري على منطقتي أبو قرين والقداحية شرق مصراتة مدعومة بطائرات أجنبية.
وأضاف قنونو أن قوات الوفاق دمرت عددا من الآليات المسلحة، وسيطرت على ذخائر ومعدات عسكرية مصرية الصنع، وقبضت على عناصر من قوات حفتر بينهم مرتزقة، مؤكدا أن الباقين منهم فروا تاركين جثث قتلاهم تحترق داخل الآليات العسكرية.
وقالت حكومة الوفاق إنها ستعيد النظر في مشاركتها بأية حوارات مقبلة، وذلك في مواجهة الخروقات من قبل قوات حفتر للهدنة التي أعلنتها تركيا وروسيا قبل أسبوعين المستمرة.
وحملت حكومة الوفاق، في بيان، رعاة الهدنة المسؤولية عن عدم التزام الطرف المعتدي بالهدنة، ودعت الدول التي شاركت في مؤتمر برلين إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الخروقات المتكررة للهدنة من «المليشيات المعتدية».
من جهته، قال أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، إن حضورهم المؤتمرات الدولية بشأن ليبيا فقط يهدف إلى الاستماع للمجتمع الدولي، وإنهم مستمرون في الحرب.
وشدد المسماري، في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي، على أنهم لا يبحثون عن حلول سياسية، وأن الحل يكمن في استمرار القتال والحرب.
من جهتها، دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استهداف مطار معيتيقة بطرابلس مجددا أمس، وقالت إن قصف الأهداف المدنية، وخصوصا المرافق العامة، يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى أن الاستهداف المتكرر للمطار تسبب في حرمان نحو مليونين من سكان العاصمة من منفذهم الجوي الوحيد.