قالت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع، إن احتمالات حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجلسة الرئيسية للقمة الخليجية الثلاثاء بالرياض صارت «ضعيفة».
ووصل الشيخ تميم العاصمة الرواندية كيغالي الإثنين لحضور حفل «جائزة الشيخ تميم الدولية للتميز في مكافحة الفساد».
ورجحت المصادر المطلعة، حسب الأناضول، أن لا يحضر أمير قطر القمة الخليجية في الرياض الثلاثاء وذلك لسفره إلى رواندا.
ووصل الإثنين وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان المريخي للمشاركة في الاجتماع التحضيري الوزاري قبل قمة الرياض ما دعم ما ذهبت إليه المصادر بأن الأمير تميم لن يحضر وإنما سيكون التمثيل أقل مستوى.
وتكتسب القمة الخليجية، التي تستضيفها الرياض الثلاثاء، أهمية كبيرة في ظل الآمال الكبيرة المُعلقة عليها لوضع حد للأزمة التي عصفت بمجلس دول التعاون الخليجي وهزت أركانه بشدة.
وفي 3 ديسمبر الجاري، تلقَّى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة، عن طريق عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وفي وقت سابق، كشف وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن أن بلاده تجري مباحثات مع السعودية حول الأزمة الخليجية، معرباً عن أمله بأن تثمر هذه المباحثات عن نتائج إيجابية.
وقال الوزير القطري: «انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة».
ولفت بن عبد الرحمن إلى أن «المباحثات لم يعد الحديث فيها يدور عن المطالب 13 التعجيزية والمفاوضات تبتعد عنها».
وأكد أن «شؤون قطر الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف»، مضيفا: «لدينا سياستنا المستقلة».
وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.