انتشلت السلطات الموريتانية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، 57 جثة لمهاجرين غير شرعيين كان قد غرق قاربهم بالمحيط الأطلسي قبالة شواطئ البلاد.
وذكرت مصادر حكومية موريتانية أن السلطات في البلاد تمكنت أيضًا من إنقاذ 74 من ركاب القارب، الذي كان في طريقه لإسبانيا ويحمل على متنه مهاجرين غير شرعيين.
وقالت السلطات بمدينة نواذيبو إنها قامت بتقديم الغذاء والدواء للناجين، كما تم إيواؤهم في مركز استقبال بالمدينة.
وتعتبر موريتانيا معبرا رئيسيا للمهاجرين الأفارقة، إذ تحولت مدينة نواذيبو خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين الراغبين في العبور إلى أوروبا.
إلا أن السلطات الموريتانية تقول إن استراتجيتها الأمنية في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية قد نجحت، وإن شواطئها ومعابرها الحدودية مضبوطة ومحمية، دون توفير إحصائيات بخصوص الأعداد.
وترتبط موريتانيا باتفاقيات في مجال التصدي للهجرة السرية، مع عدة دول أوروبية، خصوصا إسبانيا وبلجيكا.
وأبرمت موريتانيا وإسبانيا عام 2003 اتفاقا أمنيا يقضي باستقبالها للمهاجرين غير الشرعيين ممن يتأكد أنهم عبروا إلى إسبانيا انطلاقًا من المياه الإقليمية، حيث تتم إحالتهم إلى مركز إيواء أقيم في نواذيبو لهذا الغرض.