طوع النظام السابق الإعلام لتشويه صورة الإسلاميين أمام المجتمع من أجل إبعادهم عن الحياة السياسية وخدمة الأجندة الأمريكية وتكريس العداء ضد كل ما هو إسلامي، وعلى مدى ثلاثين عاما اعتمد الإعلام فيها على خطة ممنهجة لتشويه الإسلاميين سواء كانوا إخوانا أو سلفيين أو جماعة إسلامية, وتم في ذلك الاعتماد على أدوات كثيرة مثل الفنانين وكبار الكتاب والمشاهير ونجوم برامج «التوك شو» والهدف واضح هو عزلهم عن الأدوار المجتمعية والسياسية، وجاء عادل إمام على رأس القائمة, والذي أساء للإسلاميين بل ولكل ما هو معارضة للنظام السابق من خلال أعمال مختلفة كفيلم الإرهابي والإرهاب والكباب، وطيور الظلام, وظهرت الإساءة بشكل فج لجماعة الإخوان المسلمين تحديدا من خلال مسلسل الجماعة الذي يحكي قصة حياة الشهيد الإمام "حسن البنا" ولمزيد من الإيضاح كانت لنا اللقاءات التالية.
تشويه الإسلاميين بالفن
يؤكد دكتور محسن راضي – عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة – أنه للأسف تم تطويع أجهزة الإعلام المرئية لتشويه صورة الإسلاميين أمام الشعب من أجل إبعاد المشروع الإسلامي في مصر عن طريق مهاجمة وتشويه الأفراد المنتمين للفكر الإسلامي.
الليبراليون والإباحية
ويضيف: إنه يوجد تيار علماني يسعى لنشر الإباحية والانحلال في المجتمع ومن أجل تحقيق أهدافه لا بد من التخلص من الإسلاميين حتى ينطلق ويسعى في الأرض فسادا, ويكتسب وجوده من خلال تشويه الإسلاميين, ويؤكد راضي أنه بشكل عام سوف توجد مواجهة بين العلمانية ومشروع النهضة الذي ينتمي إلى الإسلام وهذا ليس فقط في مصر ولكن في جميع أنحاء العالم، ويرحب عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بالنقد البناء لكن ما نراه هو نقد من أجل إبعاد الشريعة الإسلامية وفصل الدين عن الدولةبهدف إنشاء مجتمع علماني ويوضح أنه يوجد في الأحزاب الليبرالية المختلفة أشخاص علمانيون يتسترون وراء الحزب للإساءة إلى الإسلام باسم حرية الرأي والتعبير.
عادل إمام زعيم التشويه
بصورة عامة يقول محمد العزب – عضو الهيئة العليا لحزب النور -: إن عادل إمام مثال صارخ على تشويه الإسلام وليس الإسلاميين فقط أمام العالم أجمع وجميع الديانات السماوية الأخرى.
ويؤكد أن هذا المجال سوف يشهد تغييرا كبيرا لكن نحتاج لبعض الوقت وذلك لضخامة حجم الفساد ويستلزم بعض الوقت والصبر للتخلص من المنتمين للنظام السابق, ويشير العزب إلى أن الإعلام ليس فقط هو الفاسد لكن جميع مؤسسات الدولة والقيادات فاسدة بدليل قيام الثورة وإسقاط النظام في 18 يوما. مضيفا: إن الإعلام يحارب الدين الرسمي للدولة على عكس البلدان الأخرى التي تتمسك بالدفاع عن دياناتهم, ونعترف أن الإسلاميين بشر يصيبون ويخطئون, ولكن أعترض على التصعيد الإعلامي وتضخيم أخطائهم والتشهير بهم.
ويؤكد العزب أن النظام السابق ساهم في حملة التشويه لخدمة مصالحهم مع أمريكا وأوروبا باستخدام الإعلام والفن لخوف أمريكا من انتشار الإسلام وزيادة المعتنقين للدين الإسلامي.
صورة نمطية عن الإسلاميين
يتفق خالد حمزة – مشرف على إخوان ويب – تم تنميط صورة الإسلاميين من خلال الفن المرئي بأشكاله المختلفة الدرامية الأفلام والمسلسلات والبرامج المتخصصة وإظهار الشخص المتدين بالعجرفة والغطرسة والتخلف, وأنه منغلق على نفسه ومتطرف، قاس، مبتذ, ويستخدم العقلية التكفيرية ولا يتواكب مع التكنولوجيا الحديثة ومنعزل عن المجتمع ويقتل الأطفال وضد المرأة والطمع فيها مثل ما حدث في فيلم الإرهاب والكباب وفيلم الإرهابي, الذي أظهر من خلال أحداث الفيلم أن الإسلاميين يرفضون الديانات الأخرى ويدفع الآخرون إلى الانتحار ومسلسل الإمام حسن البنا قد تم حذف الكثير من الحقائق عن تعمد من أجل أهداف سياسية وهو سقوط الإخوان في انتخابات البرلمان.
الأنظمة التكفيرية شواذ لا يمثلون المسلمين
يضيف صفوت عبد الغني – عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية -: إن تطويع الفن لتشويه الإسلاميين لتحقيق أهداف أو أجندة خاصة مثل المخرج خالد يوسف الذي يدافع عن أيديولوجية خاصة تظهر في أفلامه, ويوضح أن المجتمع يرفض ولا يتعامل مع أهداف الأجهزة الإعلامية, وذلك لأن الإسلاميين والمشايخ أقرب إلى الناس ومشاكلهم والتخاطب المباشر بخلاف الفنانين، ويشير إلى أن الناس تقارن ما يظهر على الشاشات وما على أرض الواقع فهو مختلف تماما, ويؤكد أن الإعلام فشل في تشويه الإسلاميين؛ لأن الشعب المصري شعب متدين بطبعه, ويشير عبد الغني إلى أن الجماعات التكفيرية التي ظهرت مؤخرا لا تمثل الإسلاميين وهم شواذ عن القاعدة الإسلامية.
خدمة الأجندة الأمريكية
يوضح محمد أسامة – عضو مكتب الإرشاد بالإخوان – أن حملة التشويه مستمرة ضد الإسلاميين للخوف من الفوز برئاسة, وأن يظل مبارك في الحكم دون منافس، وكان يتم استخدام أبشع الطرق من اعتقالات وسجن وتعذيب للإسلاميين، ويتهم أسامة وحيد حامد الذراع الأيمن للنظام في تشويه الإسلاميين, وظهر ذلك في مسلسل حسن البنا, وأظهر أنه شخص مستبد غير ديمقراطي, وأن الإسلام منبع الإرهاب من أجل أن يخدم نظام مبارك التابع لأمريكا.
ويؤكد أن مسلسل حسن البنا مسيس ومدار بأجهزة أمن الدولة في ذلك الوقت من أجل إسقاطهم من مجلس الشعب وتم فقط التركيز على جوانب وإغفال أخرى في شخصية الشهيد البنا لتوصيل مفهوم خاطئ عن الإسلاميين بصورة عامة.