شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ندوة بمكتبة الإسكندرية تناقش كيفية النهوض بالأمة الإسلامية

ندوة بمكتبة الإسكندرية تناقش كيفية النهوض بالأمة الإسلامية
  نظمت مكتبة الإسكندرية والجمعية المصرية التركية للصداقة والثقافة أمس(الأحد)، ندوة ثقافية علمية...

 

نظمت مكتبة الإسكندرية والجمعية المصرية التركية للصداقة والثقافة أمس(الأحد)، ندوة ثقافية علمية حول موضوع "القضية الكبرى لأمتنا.. من إنسان الأفق إلى المجتمع المثالي".

 شارك في الندوة كل من الدكتور صلاح سليمان؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور مصطفى أوزجان؛ رئيس مجلس إدارة جامعة الفاتح ومدارس صلاح الدين التركية في مصر، والدكتور نوزاد صواش؛ المشرف العام على مجلة "حراء" التركية والمشرف على أكاديمية البحوث والانترنت باسطنبول، والدكتور محمد الشرقاوي؛ رئيس قسم الفلسفة والعقيدة بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والدكتور محمد بابا عمي؛ مدير معهد المناهج بالجزائر.

وقال الدكتور صلاح سليمان :" إن الهدف من الندوة هو مناقشة كيفية النهوض بالأمة الإسلامية على اتساعها والبشرية الإنسانية بشكل عام"، مبينًا أنه لن يصلح مجتمع أو أمة بدون إصلاح الإنسان، وغرس مبادئ الأخلاق الكريمة لديه، والمزج بين العقل والقلب، والاهتمام بالعلوم التي تتبنى الإنسان بعقله وتلتقي بعاطفته ومتطلباته.

 وتطرق "سليمان" إلى دور مكتبة الإسكندرية في هذا الإطار، مبينًا أن المكتبة تأخذ على عاتقها الجانب الإصلاحي في كل مناحي الحياة؛ من العلم والمعرفة والثقافة المسئولة وبناء الإنسان، من خلال عدد كبير من البرامج والمشروعات، وبالتركيز بشكل خاص على الشباب.

 وأضاف أن مكتبة الإسكندرية بدأت منذ حوالي ثلاث سنوات مشروع "إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي الحديث في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين، التاسع عشر والعشريين الميلاديين"، والذي يهدف إلى التعريف بأهم كتابات التجديد والنهضة وأعلامها، وإحياء التراث الإسلامي الحديث، والمحافظة عليه، والمساهمة في نقله للأجيال المتعاقبة.

 من جانبه، تحدث الدكتور محمد الشرقاوي عن المشروع الإصلاحي للمفكر التركي محمد فتح الله كولن، مبينًا أن المشروع إصلاحي فكري فلسفي متكامل، وأن عبقرية كولن تنبع من فكرة التجديد.

وأوضح أن كولن فهم الدين على أنه مكون من أوصول وفروع، وكليات وجزئيات، وثوابت ومتغيرات، وأن كليات الدين تشكل على وجه التقريب ما لا يزيد عن ثلث الدين، أما ثلثا الدين من الفروع والجزئيات والمتغيرات تتجدد طبقًا لأحوال وثقافة واحتياجات ومتطلبات الناس، وزمانهم وأماكنهم.

وأكد "الشرقاوي" على أهمية الاعتماد على التجديد كآلية لبناء الحضارة في كل وقت وحين، والاهتمام به في الفكرة والثقافة والفلسفة، والتطبيق على أرض الواقع، والتوجه لبناء الإنسان.

وفي كلمته، تحدث مصطفى أوزجان عن المشروع الإصلاحي للرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم"، مبينًا أنه لم يبدأ بالاقتصاد والإدارة، لكنه بدأ بفتح القلوب، ومخاطبة فطرة الخير الموجودة داخل الإنسان، وتربية العقول، وتزكية النفوس، وتصفية القلوب.

وفي الختام، قام الدكتور نوزاد صواش بتقديم عرض حول المدارس الجديدة في تركيا، مبينًا أنها تعد تجليات لبعض القيم التي تحتاج إليها المجتمعات لتحقيق الإصلاح. وأوضح أن هذه المدارس ليس لها منافس الآن في تركيا، وأنها وضعت معيارًا جديدًا لمستوى التعليم، وتقوم على تنمية المهارات وتعليم اللغات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الدراسة.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023