قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إن بلاده تأمل في محادثات سلام أوسع باليمن.
جاء ذلك في خطاب بمجلس الشوري السعودي، ألقاه الأربعاء،، بمناسبة افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة للمجلس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال الملك سلمان: «أثمرت ولله الحمد جهود المملكة بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي».
وأضاف: «نأمل أن يفتح (اتفاق الرياض) الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث ويتيح للشعب اليمني العزيز استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية».
ووقع «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في 5 نوفمبر الجاري بالعاصمة السعودية، وينص في أحد بنوده على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن خلال الأسبوع الأول من توقيع الاتفاق.
وحول استهداف السعودية، تابع العاهل السعودي: «تعرضت المملكة لاعتداءات بـ (286) صاروخا باليستيا و(289) طائرة بدون طيار، بشكل لم تشهد له مثيلا أي دولة أخرى»، دون توضيح الفترة الزمنية أو تفاصيل أكثر.
ونقلت قناة الإخبارية عن العاهل السعودي قوله: «نأمل أن يختارالنظام الإيراني جانب الحكمة وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي».
وأضاف: «المملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوما ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان».
وتابع: «المملكة عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه (..) التي وصلت مؤخرا إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض فرص السلام والأمن في المنطقة».
وعادة ما تنفي إيران تلك التهم وتتهم السعودية بالتخريب في اليمن، وطرحت مبادرة سلام مؤخرا تتضمن أمن الملاحة والمنطقة.
وفي ذات السياق، قال العاهل السعودي، إن طرح شركة أرامكو السعودية للاكتتاب العام سيخلق آلاف الوظائف ويجذب استثمارات أجنبية للبلاد، موضحا أن اكتتاب أرامكو، سيعزز من حجم السوق المالية السعودية.
وبدأ اكتتاب المؤسسات على سهم أرامكو، اعتبارا من 17 نوفمبر الجاري، حتى 4 ديسمبر المقبل، بينما اكتتاب الأفراد الذي بدأ بنفس التاريخ، سينتهي في 28 نوفمبر الجاري.
واعتبر العاهل السعودي، أن السياسة النفطية للمملكة، تستهدف استقرار أسواق النفط العالمية وتخدم كلا من المنتجين والمستهلكين معا.. «سياستنا النفطية تهدف إلى تحقيق أمن وموثوقية إمدادات النفط».
والسعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم بما يقارب 7 ملايين برميل يوميا، وثاني أكبر المنتجين بنحو 11.3 مليون برميل يوميا.