قال عمرو عطا مساعد وزير الخارجية إن مصر تدعم المسعى الفلسطيني للأمم المتحدة الهادف للحصول على الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو، مضيفا أن الآلة الإعلامية المصرية تحركت بما لها من علاقات و مكانة في كافة أنحاء العالم لدعم فلسطين في الأمم المتحدة .
وأكد عطا خلال مشاركته في احتفالية إحياء ذكرى ياسر عرفات مساء أمس الأحد إن مصر لن تدخر وسعا لدعم المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة في المحافل الدولية حتى قيام الدولة الفلسطينية وعودة الحق الفلسطيني، متابعا أن مصر قدمت كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني.
الدعم العربي
فيما قال محمد صبيح السفير محمد صبيح الأمين المساعد لجامعة الدول العربية إن القضية الفلسطينية في مقدمة عمل الجامعة العربية ، مشيرا أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يبحث اليوم الاثنين كيفية توجيه الدعم للمسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة ، مضيفا أن الجامعة العربية تقف بجانب الشعب الفلسطيني حتى قيام الدولة الفلسطينية .
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتوجه إلى الأمم المتحدة خلال شهر نوفمبر الجاري لطلب حصول فلسطين على وضع على دولة غير عضو في المنظمة الدولية.
ووصف على عبد الباقي أمين مجمع البحوث الإسلامية الريس الراحل ياسر عرفات بأنه أكثر زعيم ضحى من اجل وطنه و الدفاع عن حق شعبه في دولة مستقلة .
و قال عبد الباقي خلال كلمته في الاحتفالية إن الرئيس الراحل تسلح بالعزيمة والصبر و حمل السلاح وطاف به كل أرجاء المعمورة بالرغم من يد الغدر التي كانت تحيط به في كل مكان حتى يثبت للعالم حقه في أرض فلسطين.
و تابع عبد الباقي "سنحمل السلاح و سنكمل المشوار ولن يكتمل حلمنا إلا بالقدس وسنتبع طريق عرفات حتى نحرر الأقصى و نقيم دولة فلسطين " .
وأحيت كلا من السفارة الفلسطينية بالقاهرة ومؤسسة ياسر عرفات وحركة فتح مساء أمس (الأحد) الذكرى الثامنة لوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات بمركز الأزهر للمؤتمرات.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثاقي يحكى حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات وتاريخه النضالي و بعض الأشعار التي ألقاها الحضور وعروضا فنية من التراث الفلسطيني .
نضال عرفات
وردد بعض الشباب الفلسطيني المشاركون في الحفل بعض الشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي و الداعمة لقيام دولة فلسطينية و تمجيد لذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات واستكمال مسيرة الكفاح الفلسطيني .
يذكر أن الرئيس الراحل ياسر عرفات توفي في 11 نوفمبر 2004 بعد معاناة مع المرض ، وأثارت شبهات بإمكانية تعرضه للسم، غير أن ملفه الصحي في المستشفى الفرنسي العسكري الذي رقد فيه ترك الكثير من الغموض بشأن أسباب وفاته.
وخاض خلال حياته نضالا على مختلف الجبهات، وأعاد الحياة لاسم فلسطين ولقضية شعبها في الوعي الإنساني، ووضع القضية الفلسطينية على الخارطة السياسية العالمية .
وكان عرفات في 1993 وافق على اتفاق أوسلو الشهير، وفي 1994 عاد إلى فلسطين رئيسا للسلطة الفلسطينية في غزة وأريحا قبل ان تتوسع صلاحيات تلك السلطة لتطال كافة الشؤون المدنية بالضفة الغربية، والسيطرة الأمنية على المدن الرئيسية بالضفة.
