دعت الولايات المتحدة الأميركية، الإثنين، إلى إجراء انتخابات مبكرة في العراق، ونددت باستخدام العنف ضد المتظاهرين في الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ أسابيع.
وأعرب بيان للبيت الأبيض عن «قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء استمرار الهجمات ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام، فضلا عن القيود المفروضة على الوصول إلى الإنترنت في العراق»، وطالب بوقف العنف ضد المتظاهرين.
وأضاف البيان أن «العراقيين لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام استنزاف النظام الإيراني لمواردهم واستخدامه للمجموعات المسلحة لمنعهم من التعبير عن آرائهم بسلمية».
وأشار إلى أنه «بالرغم من استهدافه بالعنف المميت وحرمانه من الوصول إلى الإنترنت، فقد سمع الشعب العراقي أصواته».
وأكد البيان أن واشنطن «تنضم إلى بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق في دعوة الحكومة إلى وقف العنف ضد المتظاهرين والوفاء بوعد الرئيس «برهم صالح» بتمرير الإصلاح الانتخابي وإجراء انتخابات مبكرة».
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق قد دعت إلى ضرورة «إطلاق السلطات سراح جميع المعتقلين من المتظاهرين السلميين»، مؤكدة على «وجوب تحديد هوية المسؤولين عن استهداف المتظاهرين».
وطالبت الأمم المتحدة السلطات العراقية بـ«الإسراع في وضع إطار قانوني للانتخابات وإصلاح الأمن وحصر السلاح بيد الدولة».
والأحد، أعلنت حقوق الإنسان بالبرلمان العراقي مقتل 319 شخصًا على الأقل في البلاد منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة والنظام السياسي في البلاد منذ الأول من تشرين الأول أكتوبر الماضي.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين وانطلقت في مطلع الشهر ذاته.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 323 قتيلا وفق أرقام لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، وذلك في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن وفصائل مسلحة من جهة ثانية.