وقع 87 من علماء المسلمين على بيان يطالب كل العرب والمسلمين بمقاطعة دولة الإمارات، التي قالوا إنها تستخدم أموالها لقتل المسلمين، مشيرين إلى أنها «لن تقوى على ما تقوم به من إجرام إلا بأموالها الطائلة».
وقال العلماء في بيان المقاطعة: «إن ضحايا الإمارات في ليبيا واليمن فقط يقدرون بالملايين، بين قتيل وجريح ونازح مهجر، وإن إعمار ما دمرته من مدن في هذه البلاد يحتاج إلى عشرات السنين، وإلى أموال بمئات المليارات».
وأضاف البيان: «لا تكاد تجد عدوانا على المسلمين في أي بقعة في الأرض إلا والإمارات ضالعة فيه وأموالها حاضرة بقوة سرا وعلانية، تشتري بأموالها السلاح والعتاد والطائرات والمرتزقة لتقتيل المسلمين وتدمير مدنهم».
وأشار البيان إلى أن المصدر الأكبر من تلك الأموال هم «التجار الذين يتخذون من الإمارات مركزاً لنشطاتهم، وما تصدره من بضائع وسلع للدول الأخرى، والتي من ضمنها البلاد التي تشن حروبها عليها، مستعينة على قتل المسلمين بأموال المسلمين».
ودعا البيان، رجال الأعمال الذين يتخذون من الإمارات مركزاً لتجارتهم، أن يتحولوا عنها، وأن يقاطعوا موانئها، لكونها تعتبر أحد المصادر الهامة لتمويل اقتصاد هذه الدولة.
وأرجع البيان هذه المطالبات، للتدخل الإماراتي المباشر في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل ليبيا ومصر واليمن وكشمير وإقليم الإيجور المسلمين في الصين.
وجاء البيان بعد يوم من نشر تقرير أممي يتهم الإمارات بتأجيج الصراع في ليبيا، وتصدير الأسلحة للجنرال المتقاعد «خليفه حفتر»، الذي يشن هجوما عسكريا على العاصمة طرابلس والحكومة الليبية.
وقال التقرير إن الإمارات تأتي في مقدمة الدول التي انتهكت حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، وإنها قد «وفرت أسلحة بشكل دوري وأحيانا بشكل سافر مع قليل من الجهد لإخفاء المصدر».