اتهمت وزارة العدل الأميركية موظفين سابقين بـ«تويتر» بالتجسس لصالح المملكة العربية السعودية على حسابات منتقدين لسياساتها.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن التهم التي كُشف النقاب عنها، الأربعاء، في سان فرانسيسكو، جاءت بعد يوم من اعتقال أحد موظفي تويتر السابقين، «أحمد أبو عمو»، وهو مواطن أميركي يزعم أنه قام بالتجسس على حسابات ثلاثة مستخدمين، وفق صحف أميركية.
أما الموظف الثاني ويدعى، «علي الزبارة»، وهو مواطن سعودي، فقد اتهم بالوصول إلى المعلومات الشخصية لأكثر من 6000 حساب على تويتر في عام 2015 نيابة عن السعودية، 33 منهم على الأقل كانت قوات إنفاذ القانون بالمملكة قد تقدمت بطلبات لتويتر للكشف عن حساباتهم بشكل عاجل.
ومن بين هذه الحسابات المستهدفة، حسابات خاصة بصحفيين ومعارضين سعوديين لهم أكثر من مليون متابع.
ويعود أحد هذه الحسابات إلى المعارض السعودي المقيم في كندا «عمر عبد العزيز»، الذي أصبح فيما بعد مقربا من الصحفي الراحل «جمال خاشقجي»، الذي قتل بسفارة بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وقال ممثلو الادعاء إن المتهم الثالث بالتجسس المواطن السعودي «أحمد المطيري» كان بمثابة وسيط بين المسؤولين السعوديين وموظفي تويتر.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى اعتقادها أن الزبارة والمطيري يتواجدان في المملكة العربية السعودية.
من جانبه، قال النائب العام الأميركي «ديفد أندرسون» إن «الشكوى الجنائية التي كشف عنها اليوم تتّهم سعوديين بالعبث بالأنظمة الداخلية لتويتر من أجل الحصول على معلومات شخصية عن معارضين سعوديين والآلاف من مستخدمي المنصة».
وأضاف في بيان أن «قوانين الولايات المتحدة تحمي الشركات الأميركية من اختراق خارجي غير شرعي كهذا، لن نسمح باستخدام الشركات الأميركية أو التكنولوجيا الأميركية أداة للقمع الخارجي وانتهاك قوانين الولايات المتحدة».
وتواجه السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في مواجهة إيران، انتقادات غربية مكثفة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي، ومشاركتها في الحرب المدمرة في اليمن.