أعلنت جماعة الحوثي عن مبادرة من جانب واحد تطلق من خلالها سراح 350 أسيرا بينهم 3 سعوديين، في وقت لاحق الإثنين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس لجنة شؤون الأسرى الحوثية «عبد القادر المرتضي»، حسب قناة «المسيرة» الفضائية التابعة للجماعة.
وأوضح المرتضى: «تقدمنا للأمم المتحدة بمبادرة من طرف واحد للإفراج عن 350 أسيرا ومعتقلا ممن شملتهم كشوفات اتفاق السويد من التابعين للطرف الآخر (الحكومة اليمنية والتحالف)».
وفي 13 ديسمبر الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
لكن تطبيق الاتفاق يواجه عددا من العراقيل بسبب تباين بين الموقّعين عليه في تفسير بنوده، في حين يتهم كل طرف الآخر بالمماطلة ووضع عراقيل أمام تنفيذ الاتفاق.
وبين المرتضى أنه «سيتم تنفيذ هذه المبادرة اليوم (الإثنين) تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر»، مشيرا إلى أن المبادرة تندرج ضمن اتفاق السويد بشأن الأسرى.
وتابع: «المبادرة تثبت مصداقيتنا وجديتنا في تنفيذ الاتفاق، وعلى قوى العدوان (التحالف) إثبات جديتهم بخطوة مماثلة».
وأفاد بأنه «ضمن الأسرى المفرج عنهم 3 سعوديين ستتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية نقلهم إلى عائلاتهم في المملكة».
وقال إن « ضمن المفرج عنهم جميع الأسرى الناجين من سجن ذمار الذي استهدفه طيران التحالف بداية الشهر الجاري».
وأعلنت جماعة الحوثي في الأول من سبتمبر الجاري، شن مقاتلات التحالف العربي، قصفا على سجن للأسرى في مدينة ذمار (أكثر من 100 كم جنوب صنعاء)، أسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلا من الأسرى، مع إصابة 50 آخرين.
فيما قال التحالف حينها إن لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار «هدف عسكري» وليس سجنا.
وطالب المرتضى، في سياق حديثه بالمؤتمر الصحفي، من الأمم المتحدة الضغط على الطرف الآخر (الحكومة اليمنية والتحالف) لاتخاذ خطوة مماثلة، أو احتساب عدد مماثل من أسرى الجماعة ضمن أي صفقة مقبلة تتم عبرهم.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من قبل الحكومة اليمنية أو التحالف بشأن مبادرة الحوثيين.
وفي 13 ديسمبر الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين.