أعلن حزب «تيار الكرامة» المعارض، الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق «حمدين صباحي»، عن احتمالية تجميد نشاطه السياسي نظرا لاستمرار ما وصفه بـ«المشهد العبثي» في البلاد.
وقال الحزب في بيان له على “فيسبوك”، الأربعاء: «في ظل هذا المشهد العبثي والذي لا يسمح بأي مسار عاقل لإدارة الدولة في إطار من التعددية يحافظ على وحدة المصريين بتنوعهم، ويسمح للمجتمع بقواه الحية أن تتفاعل معا في إطار قانوني ودستوري، بل إنه يهيئ البيئة الحاضنة لإعادة إنتاج الإرهاب والفوضى».
وأضاف البيان: «إننا في حزب «تيار الكرامة» يأبى ضميرنا الوطني المشاركة في مثل هكذا مشهد، عاجزين عن دفع تلك المخاطر عن شعبنا ووطننا، ما قد يدفعنا إلى إعلان تجميد النشاط الحزبي».
حزب تيار الكرامة:- السلطة تواجه أي مبادرات للممارسة السياسية السلمية حتى في إطار شرعية النظام والدستور والقانون-…
Publiée par حزب تيار الكرامة sur Mercredi 18 septembre 2019
وتابع: «خمس سنواتٍ مرّت منذ وصول السيسي لرأس السلطة، يعاني فيها المصريون ومعهم كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والمستقلة والاتحادات الطلابية والمؤسسات الصحفية ومعهم كل صوتٍ مختلف».
وأكد أن هناك «تضييقا غير مسبوق على الحريّات العامة والخاصة، ليمتد إلى غلق صحف وحجب مواقع إلكترونية وحبس صحفيين ومعارضين سياسيين، مع شهادات عن تعذيب وإهمال طبي داخل السجون، وسط مناخٍ مشحونٍ بالاستقطاب والقمع والكراهية».
وأشار البيان إلى أنه «لا مجال للعمل العام في ظل إصرار النظام الحاكم على التنكيل بكل معارضيه، وسعيه لإسكات كل الأصوات الحرة، ومصادرة كل مساحات العمل العام السلمي، ذاك المناخ الذي قد يقودنا –إذا لم تعدّل السلطة مسارها- إلى نتائج شديدة الخطورة تهدد الدولة والسلطة نفسها».
#كفايه_بقي_ياسيسي.. يتصدر تويتر في #مصر ويحتل المرتبة الثالثة عالميًا بعد دعوة #محمد_علي pic.twitter.com/vdiGq2Njwl
— شبكة رصد (@RassdNewsN) September 16, 2019
ويأتي بيان الحزب وسط دعوات للتظاهر يوم الجمعة، أطلقها المقاول ورجل الأعمال المصري «محمد علي»، بعد نشره لعدة مقاطع فيديو يكشف فيها فساد السيسي و الجيش، مما سبب غضبا واسعا في الشارع المصري، قابله النظام بحملة اعتقالات للمعارضين واستنفار أمني كبير.