اعترفت وزارة الخارجية الأميركية بأنها عرضت «رشوة» بملايين الدولارات على قبطان ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1»، ليتوجه بها إلى ميناء يمكن فيه احتجازها.
جاء ذلك عقب نشر صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، الأربعاء، مقالا لمراسلها في البيت الأبيض، «ديمتري سيفاستوبولو»، ذكر فيه أنّ المسؤول عن الملف الإيراني بالخارجية الأميركية «براين هوك»، بعث رسائل إلكترونية إلى القبطان الهندي «أخيليش كومار»، عرض عليه فيها ملايين الدولارات في حال أبحر بسفينته «أدريان داريا1» إلى بلد يمكن فيه احتجازها.
وردت متحدثة باسم الخارجية الأميركية على ما ورد في مقال «فاينانشال تايمز» قائلة: «رأينا المقال ويمكننا التأكيد أن التفاصيل دقيقة»، حسبما نقل موقع «ياهو» الأميركي.
وأضافت المتحدثة ـ التي لم يتم الكشف عن هويتها ـ أنّ الخارجية «أجرت اتصالات مكثفة مع العديد من قادة السفن وشركات الشحن قصد تحذيرهم من عواقب تقديم الدعم لمنظمة إرهابية أجنبية»، في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني.
وفي ذات السياق، تبادل وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، والمتحدثة باسم الخارجية الأميركية «مورغان أورتيغاس»، الاتهامات عبر «تويتر»، عقب نشر مقال «فاينانشال تايمز».
وكتب ظريف: «بعد فشلها في القرصنة، تلجأ الولايات المتحدة إلى الابتزاز المباشر، سلمونا نفط إيران وتلقوا عدة ملايين من الدولارات أو عرّضوا أنفسكم لعقوبات».
وردت أورتيغاس مستخدمة كلمات ظريف نفسها، واتهمت طهران بـ«الابتزاز المباشر»، إثر مطالبتها الدول الأوروبية بمنحها خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار تسترد من خلاله مبيعات النفط الإيراني، بهدف الالتزام الكلي بالاتفاق النووي.
وتحمل «أدريان داريا 1»، التي لم تكشف بعد عن وجهتها، 2.1 مليون برميل نفط تبلغ قيمتهم نحو 130 مليون دولار.
ومنتصف أغسطس الماضي، أفرجت سلطات «جبل طارق »عن الناقلة، بعد احتجازها منذ 4 يوليو الماضي، للاشتباه في أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا لسوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أنها أفرجت عن الناقلة إثر تلقيها تعهدات خطية من إيران بعدم تفريغ حمولتها في سوريا.
وعليه، أدرجت واشنطن الناقلة على قائمة العقوبات بداعي أنها وفرت الدعم للحرس الثوري المدرج على لائحة العقوبات الأميركية أيضا، حسب بيان صادر عن وزارة خزانة الولايات المتحدة.