أكد تقرير حقوقي أصدرته مراقبون بلا حدود "راصد" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان مدى توافر قواعد تنظيم حقوق الإنسان ، في مظاهرات جمعة تطبيق الشريعة اليوم 8 نوفمبر2012بميدان التحرير.
وأضاف التقرير الذي أصدرته هذه المؤسسة اليوم أنه حشد هذه المظاهرات استخدم أدوات تقليدية بصورة فردية مباشرة من أنصار الأحزاب ذات المرجعية الدينية،وبصورة جماعية بالميكروفونات التي تجوب الشوارع، وعن طريق أعلام المواطن من خلال شبكة التواصل الاجتماعي طوال أسبوعين
واعتبر التقرير مطالب هذه التظاهرات بالحق الأصيل للإنسان من الحقوق الأساسية والحريات العامة التي نصت عليها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، عن طريق استخدام حقهم في التظاهر السلمي للتعبير عن موقفهم من نصوص بالدستور الجديد وتمسكهم بتطبيق الشريعة الإسلامية به.
كما أشار التقرير إن إعلان قداسة البابا "تواضروس الثاني" البطريرك الجديد قبل بدء المظاهرات بيوم واحد أنها لا تزعجه وأنها تأتى في إطار حرية الرأي والتعبير التي يمتع بها المجتمع، وهو مؤشر على تفهم البابا لها وعدم توجهها ضد أحد وإنها تستهدف الجمعية التأسيسية للدستور ولا تحمل طابع ديني ضد الأقباط .
وقال يوسف عبد الخالق المدير التنفيذي للمؤسسة إن هذه الملاحظات تشير إلى أن مظاهرات جمعة تطبيق الشريعة ألتزمت بقواعد حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي ،وأنها دليل على زيادة وعى المواطن بحقوقه وطريقة تطبيقها، لكنها في الوقت نفسه تدل على رغبة التيار الديني والقوى السياسية التابعة لها في التعبير عن قوة وجودها في الشارع السياسي وحجم التأييد لها.
