اتهمت صحيفة ديلي تليجراف السعودية والإمارات بترك اليمن يموت جوعا، على خلفية كشف الأمم المتحدة عن عدم التزام البلدين بوعودهما المالية لمشاريع الإغاثة، في البلد المنكوب جراء حربهما مع الحوثيين.
وأوضحت الصحيفة البريطانية في تقرير، الخميس، أن البلدين تعهدا بدفع 1.5 مليار دولار من أصل 2.5 مليار دولار، طالبت بها الأمم المتحدة بشكل عاجل في فبراير الماضي، إلا أن ما تم دفعه حتى الآن أقل من نصف ذلك التعهد.
ونقلت الصحيفة عن الأمم المتحدة تحذيرها: «عندما لا يأتي المال، يموت الناس».
ولفتت «ديلي تليجراف» إلى أن المملكة تنفق 50 مليار دولار سنويا لمسح اليمن وتحويل الملايين إلى لاجئين، بحسب النائب البريطاني لويد راسل مويل.
وحذرت الأمم المتحدة من توقف 22 مشروعا إغاثيا باليمن خلال الشهرين المقبلين، ما لم يتم تغطية النفقات.
وفي 18 يوليو الماضي، انتقد مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك السعودية والإمارات، بسبب تقديمهما نسبة متواضعة من الدعم الذي تعهدتا به.
وقال لوكوك لمجلس الأمن: «من أعلنوا أكبر التعهدات -جيران اليمن في التحالف- لم يقدموا حتى الآن سوى نسبة متواضعة مما وعدوا به، نتيجة لذلك جمعت المنظمة 34 بالمئة فقط من قيمة التعهدات، مقارنة بنسبة 60 بالمئة في الفترة ذاتها من العام الماضي».
ووصفت المنظمة الوضع في اليمن، أين أودت الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام بحياة عشرات الآلاف وتركت الملايين على شفا المجاعة، بأنه «أسوأ أزمة إنسانية في العالم».
وقدمت الولايات المتحدة أكثر من 288 مليون دولار، استجابة لدعوة الأمم المتحدة بشأن اليمن، ما يجعلها أكبر مساهم في العام الجاري.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، يوم 20 يونيو، أنه بدأ تعليقا جزئيا للمساعدات في اليمن، مرجعا القرار إلى الفشل في التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين بشأن إجراءات المراقبة لمنع تحويل الغذاء بعيدا عن مستحقيه. ويؤثر هذا القرار على 850 ألف شخص في العاصمة صنعاء.
وأبلغ ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي للبرنامج مجلس الأمن: «نتفاوض طوال الليل وحتى هذه اللحظة، لدينا اتفاق من حيث المبدأ، لكن لم يتم التوقيع عليه بعد».
وأضاف المسؤول الدولي أنه «بمجرد التوقيع، فإن البرنامج قد يوزع الأغذية في صنعاء خلال أيام».