نشرت المحكمة العليا في نيويورك، الخميس، وثائق عن الحملة التي تعرضت لها قطر، بعد الحصار الذي فرض عليها من قبل السعودية والإمارات ودول أخرى، منذ يونيو 2017.
وقالت المحكمة في هذه الوثائق، التي جاءت في نحو 19 صفحة، إن قطر تعرضت لحملة ممنهجة لتهميشها ووصمها بالإرهاب، فضلا عن أنها كانت ضحية لحملة تحريض من قبل منظمات أميركية معينة مدفوعة من دول الحصار، بغية حث الكونغرس على اتخاذ حزمة عقوبات ضدها.
ولفت قاضي المحكمة إلى التحريض الذي تعرضت له الدوحة لدى الإدارة الأميركية من قبل نفس الجهات، قصد إقناع الولايات المتحدة بنقل قاعدتها في قطر إلى دولة مجاورة.
ونشرت هذه المحكمة الوثائق في سياق الاتهامات الموجهة لرجل الأعمال الأميركي المقرب من الرئيس ترامب “إليوت برودي”، بالتورط في استمالة إدارة رئيس الولايات المتحدة وحثها على اتخاذ إجراءات ضد قطر.
وسعى برودي وشريكه رجل الأعمال الأميركي من أصل لبناني جورج نادر مرارا، إلى التأثير في البيت الأبيض، عن طريق مدحهما لولي عهد كل من السعودية وأبو ظبي أمام الرئيس دونالد ترامب مباشرة أو عن طريق مراسلته.
وكانت مؤسسة “إليوت برودي” قد خسرت دعوى قضائية رفعتها ضد قطر، أرادت من خلالها استصدار أمر يمنع الدوحة من نشر رسائل بريد إلكتروني وغيرها من الوثائق، زعمت المؤسسة أن قراصنة يتبعون الدوحة أقدموا على الحصول عليها عن طريق اختراق أجهزة الكمبيوتر التابعة لها.
يشار إلى أن قطر تعيش حصارا منذ 5 يونيو 2017، من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وذلك إثر اتهامها بدعم الإرهاب وتمويله، الأمر الذي تنفيه الدوحة بشكل قاطع، متهمة هذه الدول بمحاولة تنفيذ نوع من الوصاية على سياساتها.