شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بسبب الضغوط الاقتصادية.. 25% من المصريين مرضى نفسيون

متظاهرين يطالبون بزيادة الجور

كشف بحث علمي أجراه المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية بالقاهرة أنّ 25 في المائة من الشعب المصري مصاب بأعراض نفسية مختلفة.

وبحسب تقرير صحفي، فقد زادت حدة المرض النفسي خلال السنوات الخمس الأخيرة، نتيجة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وزيادة حالات الفقر لدى فئات كبيرة من الشعب.

وأظهرت نتائج البحث أن الضغط الحالي دعا البعض إلى تعاطي المخدرات والمسكرات من أجل النسيان، بينما اتجه البعض الآخر إلى الانتحار بوسائله المختلفة، أو ارتكاب جرائم جنائية خطيرة يعاقب عليها القانون مثل القتل والاغتصاب.

وتوصل المركز من خلال بحثه إلى أنّ 60 في المائة من المصابين بالأمراض النفسية يفكرون في الانتحار، و20 في المائة ينفذون عدداً من الجرائم الخطيرة التي تصل إلى القتل والاغتصاب، ومن بينها اغتصاب المحارم. وطالب المركز الجهات الحكومية المصرية المسؤولة، بالتحرك لمواجهة ارتفاع أعداد هؤلاء المرضى، خصوصاً الحالات الخطيرة منها، بإيداعهم مستشفيات الأمراض النفسية.

وكشفت مصادر قضائية بحسب موقع العربي الجديد أنّ هناك ما بين 100 شخص و150 شخصاً داخل مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية، جرى حجزهم نتيجة اتهامهم بقضايا جنائية خطيرة، من بينها جرائم قتل والشروع في القتل وتعاطي مواد مخدرة.

وأشارت ذات المصادر إلى وضعهم تحت الملاحظة الطبية بناء على قرار من القضاء، لمعرفة مدى سلامة قواهم العقلية، موضحة في سياق متصل أنّ عشرات النزلاء منهم يعانون من أمراض خطيرة ومشاكل صحية، وأن الحال وصل إلى حد وفاة بعضهم بسبب عدم الاهتمام بهم.

وأكد أستاذ الطب النفسي بجامعة “الأزهر” الدكتور محمد المهدي غياب الأرقام الدقيقة بشأن المرضى النفسيين في مصر، في ظل ازدياد عددهم بشكل مستمر، مرجخا تجاوزهم عتبة 18 مليوناً داخل مصر فقط.

وشدد المهدي على وجود أزمة كبيرة نتيجة قلة المستشفيات الحكومية النفسية المؤهلة لاستقبال هؤلاء المرضى، وقال إن عدد الأسرّة المطلوب لرعايتهم يزيد عن 25 ألف سرير بينما لا يتوفر سوى 6700 سرير فقط، وهو ما أدى إلى ازدياد عدد المرضى النفسيين في الشوارع خصوصاً بين الفقراء، في وقت يتبع الأغنياء طرقا أخرى في علاج من يخصهم.

وتابع أن عدد الأطباء النفسيين يتدنى ليصل إلى ألفي طبيب، وأنّ البعض استغل قلة الأطباء والمستشفيات النفسية، لينشأ مراكز علاج دون الحصول على ترخيص من المجلس القومي للصحة النفسية، وذلك لعلاج الإدمان والأمراض النفسية.

وأوضح المهدي أنّ ارتفاع أسعار الأدوية النفسية جعل المريض غير قادر في كثير من الأحيان على شراء العلاج، إذ يحتاج إلى ثمنه لتسديد تكاليف المعيشة الأساسية، فيلجأ البعض إلى الشراء عبر الإنترنت أو من خلال الأصدقاء، وربما يلجأ كثيرون أبضا إلى الدجالين ممن يعملون في السحر والشعوذة، للهروب من تكاليف العلاج وأسعار العيادات النفسية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023