قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن المجلس لن يسلم الرئيس المعزول عمر البشير لمحكمة الجنايات الدولية، التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وأكد البرهان في لقاء تلفزيوني مع قناة “بي بي سي”، أن محاكمة البشير ستتم داخل البلاد لأن القضاء السوداني مؤهل وقادر على ذلك.
وأشار البرهان إلى أن الحديث عن اجتثاث النظام السابق ليس المقصود به الإقصاء نهائياً أو القطع من الجذور، وإنما اقتلاع الفساد والمفسدين فقط من كل فئات المجتمع السوداني سواء كانوا من الحزب الحاكم السابق أو أي فئة أخرى.
وكشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي أنه “لم تصدر تعليمات من قادة المجلس بفض اعتصام القيادة العامة للجيش بالخرطوم” في يونيو الماضي، عندما انقضت وحدات مسلحة شبه عسكرية على المعتصمين وقتلت منهم أكثر من 100 شخص.
وقال إن بعض القادة العسكريين متورطون في الواقعة، وإن السلطات تحقق معهم تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة.
وتوقع البرهان أن يتوصل وفدا التفاوض في المرحلة الانتقالية إلى اتفاق سريع بشأن الإعلان الدستوري، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على جزء كبير من الوثيقة.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل البشير في 11 أبريل الماضي إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات المطالبة بنقل السلطة للمدنيين بعد أن تسلمها المجلس العسكري.
وكان المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير في السودان قد اتفقا، برعاية الاتحاد الأفريقي، على إقامة مجلس سيادي تكون رئاسته بالتناوب لمدة ثلاث سنوات أو تزيد قليلا، وتشكيل حكومة مدنية من كفاءات مستقلة برئاسة رئيس وزراء مستقل، وإرجاء إقامة المجلس التشريعي إلي ما بعد تشكيل الحكومة.
