شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«الجارديان»: القوات الإماراتية في اليمن تترك المهمة للمرتزقة

نشرت صحيفة “الجارديان” تقريرا للمحرر الدبلوماسي باتريك وينتور، ومراسلتها في الشرق الأوسط بيثان ماكرنان، يقولان فيه إن الإماراتيين أكدوا انسحابهم من مدينة الحديدة، إلا أنهم تركوا المهمة لجماعات خاصة.

ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن الإمارات العربية المتحدة أعلنت أن انسحابها من الحديدة هو “إعادة انتشار استراتيجية للقوات”، بالإضافة إلى إعادة انتشار محدودة في مناطق أخرى، بعد أربعة أعوام من الحرب الأهلية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أجانب وشهود عيان أن انسحاب الإماراتيين قد بدأ منذ الأسبوع الماضي، مشيرة إلى قول المسؤولين إن الإمارات ستظل في التحالف تحت قيادة السعودية، الذي تدخل في عام 2015 ضد المتمردين الحوثيين.

وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الإماراتيين رفضوا التكهنات حول وجود أي خلاف بين أبو ظبي والرياض، خاصة أن أهداف البلدين مختلفة في اليمن، ورفضوا تقديم تفاصيل حول طبيعة الانسحاب، مؤكدين أنه تكتيكي ويمكن تغييره، إلا أن شهود عيان تحدثوا عن سحب للقوات الإماراتية ومعدات ثقيلة من محافظة مأرب والعاصمة المؤقتة عدن.

ويورد الكاتبان نقلا عن المسؤولين الإماراتيين، قولهم إن هذه الخطوة، التي كانت محلا للنقاش منذ عام، تهدف إلى دعم العملية السلمية بإشراف من الأمم المتحدة وفق ما تم إقراره بالعاصمة السويدية ستوكهولم في ديسمبر الماضي.

ويلفت التقرير إلى أن المهمة التي كانت تقوم بها القوات الإماراتية ستتولاها المليشيات المحلية التي دربها الإماراتيون والمرتزقة الأجانب، مشيرا إلى أن القوة الإماراتية المتبقية ستكرس كل جهودها لعمليات ضد تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، بدلا من قتال الحوثيين، بالإضافة إلى أن الإمارات ستواصل دعم الانفصاليين في الجنوب اليمني.

وينقل الكاتبان عن محللين، قولهم إنه من غير المعلوم مدى قدرة القوات المحلية وشركاء السعودية في التحالف على ملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الإماراتي، في ظل تكهنات بتأثر محتمل للقدرات السعودية في اليمن، ما قد يشكل ضغوطا إضافية أخرى على الرياض من أجل البحث عن حل سياسي بدلا من مواصلة الحرب.

وتورد الصحيفة نقلا عن المسؤولين قولهم، إنه تم مناقشة الانسحاب بالتفصيل مع الرياض والحكومة اليمنية في عدن، مشيرة إلى إمكانية توجيه اتهامات للإمارات بأن انسحابها هو دليل على الهزيمة، إلا أن المسؤولين في أبو ظبي قالوا إن الخروج هو تعبير عن التقدم الذي حصل على المستوى الدبلوماسي، والمحادثات التي تشرف عليها الأمم المتحدة.

وينوه التقرير إلى أن الحديدة كانت مركز معركة للسيطرة عليها بين القوات الإماراتية بدعم من القوات المحلية، وبين جماعة الحوثي التي تسيطر عليها، ما أثار مخاوف من تعطل شريان الإمدادات الإنسانية الذي يمر عبره معظم الدعم الدولي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة توسطت في ديسمبر لوقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية وقوات الحوثيين.

ويفيد الكاتبان بأن المسؤولين الإماراتيين نفوا أن يؤدي الانسحاب إلى فراغ حول الحديدة، مشيرين إلى أن الإمارات كانت تقول في عام 2018 إن السيطرة على هذه المدينة ستجبر الحوثيين على التفاوض، إلا أن المجتمع الدولي ضغط على الإماراتيين والسعوديين لعدم دخول المدينة والبقاء حولها، خشية تعرض الجهود الإنسانية للخطر.

وتختم “الجارديان” تقريرها بالإشارة إلى أن وكالة أنباء “رويترز” نقلت عن مسؤولين إماراتيين قولهم، إن الإمارات تفضل وجود قواتها قريبة منها في حال اندلاع مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023