أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، أن التحضيرات متواصلة لشحن منظومة «إس400» الروسية إلى تركيا، وأن تحديد أماكن نشرها عائد لوزارة الدفاع ورئاسة الأركان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك في إسطنبول، قبيل مغادرته إلى العاصمة البوسنية سراييفو للمشاركة في قمة «عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا»، وعقد عدد من اللقاءات.
وأوضح أردوغان أن أعمال تحميل المنظومة إلى الطائرات التي ستشحنها إلى تركيا، جارية، مشيرا أن أنقرة اتفقت مسبقا مع موسكو على موعد وصول المنظومة إلى تركيا.
وذكر أن وزارة الدفاع ورئاسة الأركان في تركيا، تعملان حاليا على تحديد أماكن نشر المنظومة الروسية.
وقررت تركيا، عام 2017، شراء منظومة «S400» من روسيا؛ بعد تعثر جهودها المطولة لشراء «باتريوت» الأميركية.
صواريخ أس٤٠٠ الروسية المتطورة جدا 😉 pic.twitter.com/IJEkdhfsOm
— سعد الكعبي (@sikaabi) September 13, 2017
وتزعم الولايات المتحدة أن المنظومة الروسية تشكّل خطرًا على أنظمة حلف الناتو، وهو ما تنفيه أنقرة.
وفيما يخص مستجدات الأوضاع في شرق البحر الأبيض المتوسط، قال أردوغان إن السفن التركية تواصل أعمال البحث والتنقيب عن الطاقة.
وأضاف قائلا: «بعض الأصوات المزعجة تصدر بين حين وآخر من هنا وهناك، لكن هذه الأصوات لن تثني تركيا عن مساعيها في البحث والتنقيب بالمتوسط».
وأوضح الرئيس التركي أنه أبلغ مؤخرا بعض القادة المشاركين في قمة مجموعة العشرين باليابان، حساسية تركيا في شرق المتوسط.
وتابع قائلا: «اليونان دخلت مرحلة جديدة عقب فوز ميتسوتاكيس بالانتخابات التشريعية، ونأمل أن تخلق هذه المرحلة فرصة للتعاون في بحري إيجة والمتوسط».
وتؤكد تركيا أنها لن تسمح لشركات الطاقة بالقيام بأنشطة التنقيب والإنتاج في المناطق التي تدخل في نطاق الصلاحيات البحرية لجمهورية شمال قبرص التركية.
وتواصل سفينتا التنقيب التركيتين «فاتح» و«ياووز» مهامها في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.
وتعارض قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر والاحتلال الإسرائيلي، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
فيما أكدت أنقرة، في بيانات عدة لوزارة الخارجية، أن السفن التركية تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل ذلك.