أدرجت الولايات المتحدة الأميركية، السعودية على القائمة السوداء، للدول التي تمارس الاتجار بالبشر، ما قد يؤدي لفرض عقوبات عليها مستقبلا.
وضمت الولايات المتحدة اليوم الخميس، السعودية وكوبا إلى لائحتها السوداء للدول التي لا تبذل جهودا كافية لمكافحة الاتجار بالبشر، ضمن تقريرها السنوي.
وانتقدت الخارجية الأميركية السعودية للانتهاكات التي تطال العمال الأجانب على أراضيها، واتهمت كوبا بممارسة الاتجار بالبشر عبر برنامجها لإرسال أطباء إلى الخارج.
وكانت مصادر مطلعة قالت الثلاثاء الماضي لوكالة “رويترز” إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تدخل لمنع إدراج السعودية على قائمة أمريكية خاصة بالدول التي تستخدم الأطفال كجنود للقتال في الحروب.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء حينها عن أربعة مصادر قولها إن بومبيو رفض كذلك ما توصل إليه خبراء من أن “السعودية تستخدم أطفالا للقتال في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن”.
واعتبرت الوكالة أن من شأن هذا القرار، الذي صدر بعد نقاش داخلي محتدم، إثارة اتهامات جديدة من جانب أنصار حقوق الإنسان وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بأن الإدارة الأمريكية تضع المصالح الأمنية والاقتصادية على رأس أولوياتها فيما يتصل بالعلاقات مع السعودية الغنية بالنفط والتي هي أحد أكبر حلفاء واشنطن وأحد أكبر مشتري الأسلحة منها.
ولا تزال الصين وكوريا الشمالية وروسيا وفنزويلا بين الدول التي أوردها التقرير.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو خلال عرضه التقرير في حضور ابنة الرئيس الاميركي ومستشارته ايفانكا ترامب “اذا لم تتصدوا للاتجار فإن اميركا ستتصدى لكم”.
وادراج الدول المذكورة على القائمة يعني أن الولايات المتحدة يمكن أن تحد من مساعدتها لها او تكف عن دعمها في هيئات مثل صندوق النقد الدولي.
وأوضح بومبيو أن واشنطن اتخذت العام الفائت تدابير بحق 22 بلدا استنادا الى التصنيف المتصل بالاتجار بالبشر.