تصاعدت حملات اليمين المتطرف في دولة ألمانيا ضد شراء أثرياء مسلمين وجمعيات إسلامية لكنائس مهجورة وتحويلها لمساجد في عدد من المدن بالإضافة لشراء مباني تاريخية ومختلفة لنفس الغرض.
وبحسب قناة dw الألمانية فقد اشترت الجالية المسلمة محطة قطارات تاريخية كانت خارج الاستخدام وحولتها إلى مسجد، في مدينة Lüchow في الشمال الشرقي من ولاية سكسونيا.
الإسلام ليس جزء من ألمانياتصريحات مثيرة لوزير داخلية ألمانيا الجديد حول الإسلام
Publiée par شبكة رصد sur Vendredi 16 mars 2018
وفي مدينة هامبورغ شمال ألمانيا يتواجد مسجد النور، الذي كانت بنايته في وقت سابق كنيسة، حيث تُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تحويل دار عبادة تابعة لاتحاد الكنائس الإنجيلية في ألمانيا إلى مصلى خاص بالمسلمين.وحضر عدة شخصيات سياسية ودينية حفل الافتتاح، من بينها سفير الكويت في ألمانيا نجيب البدر، وأيمن مزيك رئيس المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا، بالإضافة إلى وزير داخلية ولاية هامبورغ أندريه غروته.و كان من المنتظر افتتاح مسجد النور في أكتوبر 2013.
وكانت الكنيسة – التي بُنيت عام 1961 – قد أغلقت سنة 2002 بسبب تراجع أعداد المصلين فيها، ليتم بعد ذلك بيعها إلى مستثمر. وفي سنة 2012 اشترى المسلمون الكنيسة وأعلنوا عزمهم تحويلها إلى مسجد، ما تسبب آنذاك في جدل داخل ألمانيا.
يشار إلى أن مسلمي مسجد النور كانوا يؤدون صلواتهم منذ سنوات في مرآب سيارات تحت الأرض في منطقة “سانكت جورج” في هامبورغ
ويعتبر شراء كنيسة وتحويلها لمسجد ليس بالأمر الجديدومسجد النور هو الأول من نوعه الذي كان سابقاً كنيسة بروتستانتية. وبشكل عام معظم الكنائس التي يتم بيعها لا تتبع الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية، بل هي كنائس مستقلة.
وشهدت السنوات العشرين الأخيرة تحويل عدة كنائس إلى كنس يهودية ومركز واحد على الأقل للطائفة العلوية وآخر لشيعة، هو مؤسسة التراث في برلين، التي تتبع المرجع علي السيستاني في العراق.
منظمة تهدف لتأسيس مجتمع إسلامي..تقرير استخباراتي ألماني يحذر من الإخوانهل تتفقون؟
Publiée par شبكة رصد sur Lundi 17 décembre 2018
وتشير تقارير صحفية وإحصائية ألمانية إلى أن الكنيستين الكبيرتين في البلاد، الكاثوليكية والبروتستانتية، تعانيان من تراجع في عدد الأتباع ورواد دور العبادة.
ومن هنا يتم إغلاق وإزالة وهدم بعض الكنائس أو إعادة استخدامها لأغراض أخرى: رياض أطفال، ومدارس فنية، وصالات رياضية، وصالات حفلات، على سبيل المثال لا الحصر.
وحسب تقرير صحفي للإذاعة الألمانية العمومية Deutschlandfunk يعود للعام 2017 فإن الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا تملك 24 ألف كنيسة. في المائة سنة الماضية تم بيع 84 منها وإزالة 88. أما الكنيسة البروتستانتية فتملك ما مجموعه 23 ألف مكان عبادة، منها 300 فارغة الآن أو تستخدم لأغراض أخرى. وتم إزالة أكثر من 100 كنيسة بين الأعوام 1990 و2014.
وندد مدير العلاقات العامة والمتحدث باسم “مؤتمر الأساقفة الألمان” (DBK)، وهو أكبر تجمع للكنائس الكاثوليكية في ألمانيا، ماتياس كوب، أن المؤتمر لا يرى أن تحويل الكنائس إلى مساجد تصرف “سديد”.
وأكد على “ضرورة” مراعاة الجوانب الاجتماعية والديمغرافية والعمرانية، بما لا يؤدي إلى نشوء مجتمعات “موازية”. وأكد كوب أن عدد الكنائس الكاثوليكية التي بيعت لمسلمين وحولت لمساجد “صفر”.
ومن جانبها أفادت متحدثة باسم الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا (EKD) ربية أن تحويل كنائس إلى مساجد في ألمانيا أمر “نادر” الحدوث.
وتابعت قائلة: “الكنائس ترتبط بذكريات كالصلاة والتعميد والزفاف. ومن هنا ترى الكنيسة البروتستانتية أن تحويل الكنيسة لمسجد ليس الطريق المناسب”.
وهاجمت العديد من المواقع اليمينية المتطرفة والشعبوية اتخذت نهجاً تصعيدياً مستخدمة مفردات تحريضية. موقع Anonymous New، اليميني المتطرف كتب تقريرا فال فيه:”الأسلمة في ألمانيا تخطو خطوات جديدة: كنائس مسيحية تصبح مساجد.
وتابع الموقع، بأن أجراس الكنائس في خمس مناطق في محيط مدينة آخن “صمتت”، بينما أخذ يعلو صوت مكبرات المساجد تؤذن للصلاة.