قال عبد الفتاح السيسي، إن ممارسات المسلمين هي المسؤولة عن الإساءة لصورة الإسلام حول العالم، وذلك عقب كلمة لشيخ الأزهر متهما فيها الغرب بتشويه صورة الإسلام.
وأضاف السيسي، خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، أن كل الأديان قوية في ذاتها، وأن سبب ضعفها يعود إلى أهل هذه الأديان والممارسات التي يقومون بها.
وأوضح، أنه على سبيل المثال لم يصدر عنه أي لفظ خادش أو مسيء لأحد في خطبه طيلة 5 سنوات.
وأضاف السيسي ، القرآن يقول «كلوا واشربوا ولا تسرفوا»، هل أمة الإسلام تطبق ذلك؟، لافتا إلى ضرورة مراقبة التصرفات والكلمات، متساءلا «هل نحن كبشر نقدم ما يليق بممارستنا وسلوكايتنا؟».
وتابع السيسي، عندما بنينا الكنيسة كنت أقدم الدين الذي أفهمه وأعرفه، مضيفا: «لا أحب أن أقول مسلم ومسيحي، وغير ذلك يوجد فهم خاطئ، وإذا وجدت غضاضة عند بناء كنيسة فابحث في كمال إيمانك».
وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، إنه على الرغم من حرص رؤساء المسلمين وملوكهم وأمرائهم وعلمائهم ومفكريهم على إدانة الإرهاب، لم يفلح ذلك في تصحيح صورة الإسلام والمسلمين في نظر الغرب وأميركا، لأن المطلوب هو (إدانة الإسلام) ورميه بأفظع البذاءات والاتهامات.
وأكد الطيب خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، بحضور السيسي، على أن الحديث عن هذا الدين الحضاري الإسلامي الذي يجازي أهله اليوم جزاء سينمار حديث طويل، وهو أقرب إلى أن يكون حديثا عن طبيعة (اللص) الذي يعيش على مقدرات الناس، ثم يكره أن يذكرهم بكلمة شكر أو تقدير، أو عرفان بالجميل.
