قالت الولايات المتحدة الأميركية، إنها وروسيا تُجريان محادثات هامة لحلّ الأزمة السورية، مما قد يُنهي النزاع السوري المستمرّ منذ ثمانية أعوام، وأيضا عزلة نظام بشار دوليا، إذا تمت الموافقة على عدة خطوات من بينها وقف إطلاق نار في إدلب.
وبعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن، قال الممثّل الأميركي الخاص لشؤون سوريا «جيم جيفري»، في تصريحات صحفية، إنّ موسكو وواشنطن «تستكشفان مقاربة تدريجيّة، خطوةً بخطوة لإنهاء نزاع سوريا، لكنّ هذا يتطلّب اتّخاذ قرارات صعبة»، وفق تعبيره.
وأضاف جيفري: «حتّى الآن، لم نرَ خطوات مثل وقف إطلاق نار في إدلب أو اجتماع لجنةٍ دستوريّة، من أجل إعطائنا ثقة بأنّ نظام الأسد يفهم حقًا ما يجب أن يفعله لإنهاء هذا النزاع».
وبعد التقاء جيفري بسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، قال إنّ هناك «رغبة صادقة في إيجاد حلّ لهذا الصراع»، مضيفا: «لكنّ هذا سيتطلّب اتّخاذ قرارات صعبة، ليس من جانبنا فحسب، ولكن قرارات صعبة من جانب الروس، وفوق كلّ ذلك قرارات صعبة من جانب النظام السوري».
ومن جانبه، قال سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجيّة الروسي، إنّ روسيا «مستعدّة للتنسيق مع الولايات المتحدة لتطوير رؤية مشتركة حول سُبل التوصّل إلى تسوية سياسية مستدامة في سوريا».
وشددت الأمم المتحدة على أنّ التعاون الأميركي-الروسي، هو المفتاح للدفع لانجاز اتفاق سلام في سوريا، وبدون ذلم سيتواصل تعقّد الأمور في سوريا، ولن نراها جزءا طبيعيا من المجتمع الدولي في المستقبل.