انتقدت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الموقف الأميركي والدولي، حول مقتل خطيبها في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطالبة واشنطن بإجراء تحقيق دولي تحت سقف الكونجرس بهذا الشأن.
وقالت جنكيز في كلمتها أمام اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، التابعة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إن «بإمكان الولايات المتحدة إجراء تحقيق دولي تحت سقف الكونجرس، ويمكن لترامب أن يضع علاقاته جانبا مع المملكة العربية السعودية وأن يُحاسب مرتكبي الجريمة».
وهاجمت جنكيز موقف أميركا والمجتمع الدولي حيال جريمة قتل خاشقجي، قائلة «لم يتم القيام بأي شيء خلال الـ7 أشهر الماضية، وما زلنا في نفس النقطة».
وأضافت، «في 2 أكتوبر الماضي، لم يقتل جمال وحده؛ بل قتلت معه القيم التي تدافع عنها الولايات المتحدة».
وأردفت «يمكن للولايات المتحدة أن تطلب من السعودية أجوبة حيال مقتل خاشقجي، وأن تشارك هذه الأجوبة مع الرأي العام».
وطالبت جنكيز المجتمع الدولي بالضغط على السعودية لإطلاق سراح سجناء الرأي مثل جمال، وتشكيل رأي عام دولي لفرض «عقوبات على السعودية»، ردا على جريمة مقتل خاشقجي.
وأشارت جنكيز إلى أنها مستعدة لمقابلة ترامب فب حالة تجديد دعوته لها، حيث رفضت خديجة لقاء ترامب في أكتوبر الماضي، اعتراضا على عدم تقديمه الدعم الكافي لمحاسبة قتلة خاشقجي.
وقالت النائبة المسلمة في الكونجرس الأمريكي إلهان عمر، خلال الجلسة، إنها تشعر بألم عميق حيال اغتيال خاشقجي، واعدة ببذل المزيد من الجهود لكشف الحقائق المتعلقة بمقتله.
وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر «شجار» مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.
ودعت الأمم المتحدة الرياض إلى إجراء محاكمة علنية لقتلة خاشقجي في 28 من مارس الماضي.
وفي ظل امتناع الرياض عن تقديم معلومات جديدة، يرى خبراء أن على تركيا مواصلة الضغط على المستوى الدولي، والانتقال إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكشف كافة الحقائق حول الجريمة.