توافد الآلاف، اليوم الخميس، إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، للمشاركة في «مليونية» الحرية والتغيير، التي تطالب بسلطة مدنية انتقالية.
وردد المتظاهرون في الشوارع المؤدية إلى مكان الاعتصام، هتافات تدعو المجلس العسكري إلى تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، مثل «حكومة مدنية .. أو اعتصامات أبدية»، و«ثوار أحرار هنكمل المشوار».
ام درمان 😍 مليونيه الحريه والتغير ً❤#مليونيه_الحريه_والتغيير pic.twitter.com/jvDV7G1KRG
— AيAH MOE (@ayoota2) May 2, 2019
وانشغل العشرات من المعتصمين في تنظيف موقع الاعتصام، بجمع النفايات في أكياس سوداء كبيرة، وإزالة الأكياس العالقة وأوراق الأشجار من الممرات الجانبية.
وقالت، إحدى المعتصمات، إن «المجلس العسكري يتلكأ في تسليم السلطة إلى المدنيين، ولكننا لن نغادر مقر الاعتصام إلى حين تحقيق مطالبنا»، مضيفة: «تأتي مطالبتنا بالمليونية للتأكيد على أحقية مطالبنا المشروعة بتسليم السلطة إلى المدنيين».
ويتوقع أن تبلغ الحشود ذروتها مع حلول المساء، حيث تنخفض درجات الحرارة، بشكل ملحوظ.
الليله شنوووو ؟؟؟؟ المليوونيه
يعنيي شنووووو ؟؟؟؟ الناس كمميه 😍😍#مليونيه_الحريه_والتغيير #اعتصام_القياده_العامه pic.twitter.com/86hP2NWAuI— دعاء 💕🇸🇩 (@dooaa_doody) May 2, 2019
ودعت قوى «إعلان الحرية والتغيير»، الأربعاء، السودانيين إلى المشاركة في «مليونية الحرية والتغيير»، بمقر الاعتصام في العاصمة الخرطوم.
وبدأت الدعوة لتلك المليونية من قطاعات مهنية وطلابية، عبر صحفة «تجمع المهنيين»، أبرز مكونات قوى «إعلان الحرية والتغيير»، على «فيسبوك»، وكذلك من مدن ومناطق وسط السودان القريبة من العاصمة.
وتسعى قوى «إعلان الحرية والتغيير» إلى ممارسة مزيد من الضغوط على المجلس العسكري الانتقالي، كي يسلم الحكم إلى سلطة مدنية، على خلفية تعثر المفاوضات بين الجانبين، خلال اليومين الماضيين.
وأعلنت قوى «الحرية والتغيير»، تسليم رؤيتها للإعلان الدستوري إلى المجلس العسكري والتي تحدد بشكل متكامل طبيعة السلطات ومستوياتها في الفترة الانتقالية.
تصريح صحفي
يتم الآن توصيل رؤية الإعلان الدستوري التي تحدد بشكل متكامل طبيعة السلطات ومستوياتها في الفترة الانتقالية.
وستنشر بعد قليل على جميع منصاتنا.
كما وتؤكد قوى الحرية والتغيير بأن ما تتناقله بعض الصحف والقنوات#لم_تسقط_بعد#الكلمه_للشعب_السوداني#اعتصام_القياده_العامه— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) May 2, 2019
وتم تشكيل المجلس الانتقالي بعد أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ أشهر.
ويعتصم الآلاف، منذ 6 أبريل الماضي، أمام مقر قيادة الجيش؛ ما أدى إلى إغلاق جسرَي «النيل الأزرق» و«القوات المسلحة»، اللذَين يربطان العاصمة بمدينة بحري، وكذلك إغلاق شوارع رئيسية.
وتطالب قوى «إعلان الحرية والتغيير» بـ«مجلس رئاسي مدني»، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، و«مجلس تشريعي مدني»، و«مجلس وزراء مدني مصغر» من الكفاءات الوطنية، لأداء المهام التنفيذية.