رد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إسماعيل هنية، على الأنباء المتداولة حول صفقة القرن وترحيل أهالي غزة نحو سيناء قائلا: «غزة ستتمدد شمالاً في فلسطين، ولن تتمدد في سيناء شبراً واحداً»
وأكد خلال جلسة للمجلس التشريعي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، رفض حركته للتوطين، والوطن البديل، والتعويض على حساب حق العودة وأي خيارات تضيع حقوق الفلسطنيين.
وحذر من انهيار الجهود التي تبذَل للتوصل إلى تفاهمات على جبهة قطاع غزة مع الاحتلال، في حال استمر التوتر داخل المعتقلات الإسرائيلية والإجراءات التي تتخذها بحق الأسرى.
وكشف هنية عن أن غزة ستصنع صفقة “وفاء أحرار” ثانية لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مؤكداً أن حركته طلبت من وفد المخابرات المصرية إبلاغ الاحتلال بطلبها إلغاء كل العقوبات التي فرضتها مصلحة السجون، وإزالة أجهزة التشويش، وتوفير الحياة الكريمة لهم.
وأوضح القيادي في “حماس” أن انتصار الأسرى سيكون له ظلال إيجابية على التفاهمات في قطاع غزة، حيث كانت قضية الأسرى ضمن الجدول الزمني للتفاهمات، محذراً من أن ما يجري في السجون يمكن أن يطلق شرارة المواجهة الواسعة التي لا يمكن لأحد احتواؤها على الإطلاق، على حد تعبيره.
ووصف هنية قطع رواتب الأسرى وذوي الشهداء من قبل السلطة الفلسطينية بأنها “طعنة غادرة في ظهر الأسرى وأهاليهم”، معلناً أنه لم يستلم راتبه تضامناً معهم ومع ذويهم.
وحول المصالحة، بين هنية، أن المصالحة لا يمكن أن تتحقق إلا بمبدأ الشراكة والتوافق، وأن وثيقة الأسرى يمكن اعتبارها برنامجاً سياسياً للمرحلة الراهنة، وتعتبر وثيقة الاجتماع الوطني الفلسطيني.
وبين أن حركته فتحت خطاً مباشراً بين مندوب الأمم المتحدة، نيكولاي ميلادنوف، وقيادة الأسرى داخل معتقلات الاحتلال ممثلة بعباس السيد، مشدداً على أنهم سيتبنون القرار الذي يتخذه الأسرى، وسيدافعون عنه.
وأردف هنية بالقول: “أؤيد اعتبار وثيقة الأسرى برنامجاً سياسياً للتوافق على هذه المرحلة، وأؤيد الشروع بكل الخطوات التي تستند إلى هذه الورقة باعتبارها إجماعاً فلسطينياً”.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” أنه لأول مرة منذ عام 1967 يكون هناك هاتف عمومي داخل السجون الإسرائيلية، معتبراً ما حققه الأسرى خلال إضرابهم الأخير إنجازاً مفصلياً يتعلق بسير حياتهم.
.