أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، التي أسفرت عن مقتل 4 مدنيين، بينهم طبيبان.
وجاء في تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الإثنين، أن الوضع الأمني غربي ليبيا لا يزال «في حالة من الغموض ولا يمكن التنبؤ به».
وأضاف التقرير أنه تم تسجيل نزوح نحو 2200 شخص في محيط العاصمة منذ الرابع من أبريل، مع بدأ قوات خليفة حفتر في الزحف تجاه طرابلس.
وأوضح أن «المدنيين في بعض مناطق الاشتباكات غير قادرين على الفرار من تلك المناطق، كما أن خدمات الطوارئ لا تستطيع الوصول إليهم».
نداء عاجل وهام من بعثة الأمم المتحدة للدعم في #ليبيا pic.twitter.com/K7lVvs8Und
— UNSMIL (@UNSMILibya) April 7, 2019
وتابع: «تلقينا تقارير عن انقطاع الكهرباء في عدة مناطق بسبب تدمير خط رئيسي في مدينة غريان (جنوب)، ومن شأن هذا إلى جانب نقص الوقود أن يؤثر بشكل حاد على توافر مياه الشرب النظيفة ويحد من قدرة المشافي والمخابز».
وشدد التقرير على أن المجتمع الإنساني يراقب عن كثب الوضع ويتحقق من التقارير التي يتلقاها بشأن الوضع الميداني.
والخميس، أطلق قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد.
ليبيا على صفيح ساخنحفتر يعلن الحرب على العاصمة، والمجلس الرئاسي يعلن حالة الاستعداد القصوىما حقيقة الوضع في ليبيا؟
Publiée par شبكة رصد sur Vendredi 5 avril 2019
ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).