أثار اعتقال الناشط الفلسطيني بحركة فتح «زكي السكني» في القاهرة الكثير من التساؤلات حول أسباب توقيفه ومن الجهة المسؤولة عن اختطافه مطلع الشهر الجاري.
وكشف مصدر أمني رفيع المستوى لشبكة رصد أن اعتقال السكني «بسبب تورطه في التخطيط لأعمال تخريبية ضد المصالح المصرية والفلسطينية».
وأضاف المصدر أن السكني كان يقود مخطط خطير يتمثل في «التخطيط لاستهداف موكب الوفد الأمني المصري الذي يزور قطاع غزة بشكل مُتكرر، إلى جانب استهداف موكب السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة».
ويهدف السكني بمخططه حسب المصدر الأمني إلى «خلط الأوراق، وإلصاق التهمة بحركة حماس؛ وتخريب الجهود المبذولة من مصر وقطر والأمم المتحدة للتخفيف من الأزمة الإنسانيةالتي يعيشها أهالي قطاع غزة المحاصر، وقطع الطريق أمام تنفيذ التفاهمات التي اتُّفق عليها مؤخراً بهذا الشأن».
وبحسب المصدر قام الأمن المصري بتوقيف عدد من ضباط الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وعناصر من حركة فتح المتواجدين في مصر، حيث اعترف الموقوفون بعد التحقيق معهم، بدور«السكني»، في التخطيط لأعمال تخريبية كان ينوي تنفيذها خلال الفترة القادمة بالاشتراك مع عناصر تابعة لجهاز المخابرات من داخل قطاع غزة، بعد تهريب أسلحة لقطاع غزة عبرسيناء تمهيداً لذلك.
ولفت المصدر الأمني إلى أن قيادة جهاز المخابرات العامة في رام الله هي من تقف وراء المخطط الذي يقوده «السكني» وتوفر الدعم المادي والعناصر البشرية له، كاشفاً عن علاقات وثيقة تربط مدير عام الجهاز اللواء «ماجد فرج» والضابط البارز في الجهاز اللواء «بهاء بعلوشة» بالقيادي «السكني»، الذي أعاد إحياء علاقاته واتصالاته بالمخابرات فور وصوله إلى الأراضي المصرية، بالإضافة إلى اتصالات دورية بإحدى الشخصيات رفيعة المستوى في مكتب الرئيس الفلسطيني «محمود عباس».
ويعيش «زكي السكني» في القاهرة منذ الإفراج عنه من قبل الأجهزة الأمنية بغزة في أكتوبر 2016، بعد أن أمضى في السجن قرابة 8 سنوات على خلفية اتهامه بتفجير عبوة ناسفة راح ضحيته عدد قادة وعناصر كتائب القسام غرب مدينة غزة عام 2007.
واستقبل محمد دحلان السكني،بعد وصوله إلى القاهرة قبل أن يبدأ في الفترة الأخيرة الظهور في أنشطة تابعة للسفارة الفلسطينية التابعة لتيار محمود عباس.