دعت دولة الإمارات، الخميس، الدول العربية إلى الانفتاح على الاحتلال الإسرائيلي، معتبره أن مقاطعتها للاحتلال خلال الأعوام السابقة كان قرارا خاطئا، في خطوة تعبر عن محاولة أبوظبي كسر جمود التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية، عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، دعوته إلى انفتاح عربي على الاحتلال، معتبرا أن القرار العربي بعدم التواصل معه خلال السنوات الماضية كان قرارا خاطئا.
وأضاف قرقاش للصحيفة: «العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل بحاجة إلى تحول من أجل تحقيق تقدم نحو السلام مع الفلسطينيين».
واعتبر قرقاش أن قرار الدول العربية بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، عقد عملية السلام لعقود طويلة، قائلا: «قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع إسرائيل عقّد مساعي التوصل لحل على مدى عقود»، مضيفا أنه «منذ سنوات عدة، اتخذ قرار عربي بعدم التواصل مع إسرائيل، لكن بنظرة إلى الوراء، كان هذا قرارا خاطئا للغاية».
وتوقع قرقاش، زيادة التواصل بين الدول العربية والاحتلال، من خلال عقد اتفاقات ثنائية صغيرة وزيارات رياضية لبعض الساسة والوفود خلال الفترة القادمة.
مصافحة حارة مع وزيرة الاحتلال الاسرائيلي وأغان يهودية وسط أبو ظبي كيف شاركت الإمارات في موجة التطبيع الخليجية؟
Publiée par شبكة رصد sur Dimanche 28 octobre 2018
وأضاف الوزير الإماراتي، «إذا استمر بنا الحال على النهج الحالي، فأعتقد أن الحوار خلال 15 عاما سيكون عن المساواة في الحقوق في دولة واحدة».
وحول رؤية الإمارات لحل الصراع أوضح قرقاش، أن حل الدولتين لن يكون مجديا لأن وجود دولة (فلسطينية) مضمحلة لن يكون عمليا.
كان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف خلال ديسمبر الماضي، أن حكومته حاليا في «تطوير تطبيع العلاقات مع الدول العربية، دون تحقيق أي تقدم فى القضية الفلسطينيية».
وتتحدث تقارير الاحتلال خلال الفترة السابقة، عن تقارب غير مسبوق بين بينه وبين بعض الدول العربية.
ويأتى ذلك بعد زيارة قام بها نتنياهو ، كأول زيارة رسمية له، إلى سلطنة عمان في الـ26 أكتوبر الماضي، مجريا لقاء مع السلطان قابوس بن سعيد.
وباستثناء الأردن ومصر، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع الاحتلال، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية علنية مع تل أبيب.