شرعت قوات الجيش الجزائري في بناء "سياج مكهرب" بطول 50 كيلومترا على طول الحدود بين مدنية (برج باجى المختار) الجزائرية ومدينة الخليل المالية وذلك بهدف غلق جميع المنافذ التى كانت مفتوحة فى وجه المتسللين، سواء تعلق الأمر بالإرهابيين أو المهربين.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم (الاثنين) عن مصادر مطلعة قولها "إن السلطات العسكرية أمرت القيادة الفرعية للجيش المرابطة بتماس الحدود
الجزائرية المالية بالشروع فى إنجاز سياج أمنى حدودى، والذى سيكون بمثابة خط أحمر بين الجزائر ومالى.
وأضافت المصادر: "أن بناء السياج المكهرب يأتى عقب التقرير الذى رفعته اللجنة الأمنية الخاصة التي تم تكليفها بمراجعة المخطط الأمنى بالحدود التى تربط بين الجزائر ومالى"، مشيرة إلى أن الطريق الذى يتم تسييجه بالكامل يعد من أبرز النقاط الحساسة التى بإمكانها أن تسبب مشاكل للجزائر خاصة فى حالة ما تم تجسيد خيار التدخل العسكرى فى شمال مالى.
وأوضحت أن تقرير أجهزة الأمن المشتركة، الذى سيتم رفعه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، حمل أيضا عدة قرارات استعجاليه من أبرزها تغير جذرى فى انتشار التشكيلات الأمنية، مع ضرورة إعادة مراجعة فكرة غلق الحدود رسميا مع مالى.
على صعيد آخر، تمكنت وحدة خاصة من الجيش نهاية الأسبوع الماضى وبمساندة من فرقة حرس الحدود من تفكيك 3 ألغام تم زرعها فى وقت سابق بالطريق الرابط بين مدينة الخليل المالية وبرج باجى المختار الجزائرية من طرف جماعة إرهابية حتى يتسنى لها عرقلة العمليات العسكرية التى تشنها قوات الأمن المشتركة على معاقل التنظيمات الإرهابية
فيما عززت القوات الجزائرية من مواقعها على الحدود البرية المالية حيث نشرت عددا من الجنود والعتاد على امتداد الشريط الحدودى ونقلت أجهزة متطورة وعتادا حربيا وطائرات تعزيزا لأسطولها، تأهبا لأي تدخل محتمل على الحدود، أو ملاحقة فلول الإرهاب فى صحراء الساحل.