أفاد مدير حملة رئيس جزر القمر المنتهية ولايته غزالي عثمان، أن الرئيس نجا من محاولة اغتيال أثناء حملته الانتخابية لحشد الدعم قبل الانتخابات الرئاسية المبكرة في 24 مارس، فيما قالت المعارضة أن الحادث «ليس جديرا بالمصداقية».
وأوضح حميد مسعدي رئيس الحملة الانتخابية لغزالي، إن هناك من ترك متفجرات فوق قمة جبل في جزيرة انجوان، لكى تحدث انزلاق حين تنفجر مع مرور موكب الرئيس، لكن توقفت سيارة الرئيس توقفت في الوقت المناسب.
وأشار مسعدي، إنه تم العثور على صواعق في موقع الحادث، مضيفا أن الحرس الرئاسي اعتقد في بداية الأمر أن صوت الانفجار ناجم من هجوم صاروخي، مؤكدا أن الحادث لم ينتج عنه إصابة أي شخص.
وتابع: محاولة الاغتيال … الهدف الوحيد منها هو منع إجراء الانتخابات، مضيفا: «لكن الانتخابات ستمضي قدما رغم هذا الترويع».
فيما قال المرشح الرئاسي عن حزب جووا، إبراهيم محمد سولي، إن حملة غزالي تحاول اختلاق هجمات مزيفة لردع الناس عن المشاركة في الانتخابات بحرية، مضيفا، لكن إذا تأكدنا من الحادث فنحن ندينه، فالقتال الوحيد يجب أن يكون عبر صناديق الانتخابات.
وتشهد الاجواء السياسية تدهورا في جزر القمر منذ تمرير الاستفتاء الرئاسي في 30 يوليو الماضي، في مخالفة لقرار مبدأ تداول السلطة كل خمس سنوات بين الجزر الثلاث الرئيسية في الأرخبيل (القمر الكبرى، أنجوان وموهيلي).
وحسب مبدأ تداول السطلة، كان من المفترض أن الرئاسة المقبلة من نصيب جزيرة أنجوان، التى تشكل التكتل الرئيسي للمعارضة.
وفي حال فاز عثمان في الانتخابات المقبلة، ثم انتخابات 2024، سيبقى في الحكم حتى 2029.
وشهدت البلاد تظاهرات عنيفة مناهضة لتلك التعديلات، وأوقف السلطات عشرات من المسؤولين والناشطين في المعارضة في الأشهر الأخيرة.
